تافراوت : النسخة 13 من مهرجان تيفاوين تستقطب 45 فرقة و1000 فنان وتنتصر لفنون القرية + البرنامج
إحتضنت مساء أمس الخميس 9 غشت الجاري، قاعة الاجتماعات بغرفة الصناعة والتجارة والخدمات لأكادير، الندوة الصحفية التي تسهر على تنظيمها جمعية تيفاوين قبل كل دورة من الفيستيفال، قصد بسط وشرح أبرز لحظات برنامج الدورة 13 للمهرجان، والذي ستحتضن أنشطته المتنوعة مدينة تافراوت و فضاءات أملن في الفترة ما بين 15 و 19 غشت من الشهر الجاري تحت الشعار الدائم “الإنتصار لفنون القرية”.
هذا ويهدف منظمو النسخة 13 لهذه السنة إلى الحفاظ على مقومات الإستمرار وترسيخ هوية المهرجان المتمثلة في « القروانية » كتيمة خاصة تسمح بتسليط الضوء على مقومات القرية، كفضاء مجالي وثقافي من جهة، وذلك بإبراز مجموعة من التقاليد والأعراف والفنون التي ترتكز عليها القرية المغربية على العموم، قصد رد الإعتبار للتراث والموروث الثقافي اللامادي المحلي والوطني، من خلال تثمينه وتحصينه والمحافظة عليه.
كما تم التأكيد على أن هذه الدورة ستكون متميزة، وستعرف إمنعطفا تاريخيا وكبيرا على مستوى البرمجة في إطار المسعى العام لتعميق قيمة الانتصار لفنون القرية، والانتصار للقرية كمجال وكثقافة وما تتميز بها من مؤهلات، حيث سترتكز البرمجة على جانب التفاعل بين جماليات الفنون الشعبية المغربية وجمالية القرية بتراثها المتنوع والفريد، إذ ستستقبل مدينة تافراوت أكثر من 45 فرقة بمعدل 1125 فناناً، وهو ما يعد موعداً سنويا ثابتاً لمختلف فرق الفولكلور المغربي.
وتثمينا للبعد الاجتماعي لفستيفال تيفاوين كالعادة سيتم تنظيم الدورة الحادية عشرة لمبادرة الزواج الجماعي، لتشجيع الشباب على الزواج، فضلا عن تحفيز التلاميذ المتفوقين دراسياً، على مواصلة دراستهم من خلال تخصيص منح مالية تشجيعية، إلى جانب تنظيم الدورة الثامنة للجامعة القروية محد خير الدين بعنوان « الفنون القروية الهوية كحمولة والمحافظة كرهان »، بالإضافة كذلك لتنظيم الدورة التاسعة للمسابقة الوطنية للإملاء باللغة الأمازيغية أولمبياد تيفيناغ بشراكة مع المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية.
كما ستكون هذه الدورة فرصة للقيام بوقفات تكريمية اتجاه عدة قدمت الكثير والكثير لهذا المهرجان نتذكر الفقيد لحسن درميش، الذي تمت قراءة الفاتحة ترحما عليه بالندوة الصحفية، هذا الاسم الذي سيبقى منقوشا في ذاكرة فريق عمل مهرجان تيفاوين بالدرجة الأولى، الراحل الذي كان واحدا من نشطاء الساحة الإعلامية والجمعوية بأدرار، والذي ودعنا شهر أكتوبر من السنة الماضية بإبتسامته العريضة والدائمة، مخلفا وراءه أسى عميق في مختلف أوساط المجتمع التافراوتي.
في الأخير إعتبر منظمو هذه التظاهرة المتنوعة والمتميزة، بأن فستيفال تيفاوين يعد مكسبا مهما لمدينة تافراوت وضواحيها ، و التي تحاول من خلالها إدارة المهرجان تسليط الأضواء على المنطقة حيث تعيش المدينة عرسا ثقافيا وفنيا يجذب عيون الصحافة ورجال الإعلام و الذين لهم الحق في التقصي عن حالة البنيات التحتية وظروف عيش المواطنين وانتقاد كل ما له صلة بظروف العيش بتافراوت.