أخبار جهويةمتابعات

تافراوت : “تدريس اللغة الأمازيغية” .. فيستيفال تيفاوين ناقش هذا الموضوع بحضور العديد من المهتمين (صور)

شكل موضوع “تدريس اللغة الأمازيغية” محور ندوة وطنية نظمتها جمعية فيستيفال تيفاوين على هامش فعاليات النسخة 13 من المهرجان، وذلك بمشاركة الباحث والنائب البرلماني عن إقليم اشتوكة أيت باها “الحسين أزوكاغ”، “الحسين أوبليح” المنسق الجهوي للغة الأمازيغية بأكاديمية التعليم بسوس ماسة والإعلامي الباحث في الثقافة الأمازيغية “عبد الله بوشطارت”.

هذا واستعرض المشاركون في هذا اللقاء، بالخصوص، مختلف الجوانب المرتبطة بتدريس اللغة الأمازيغية وثقافتها بمنظومة التربية والتكوين، وكذا الإكراهات التي تواجهها هذه العملية، علاوة على حجم الإنتظارات على مستوى الموارد البشرية المؤهلة لتعميم اللغة الأمازيغية وتجويد أدائها.

وتوقفوا عند المكتسبات التي تمت مراكمتها في مجال تدريس اللغة الأمازيغية منذ سنة 2003 وكذا كيفيات تنزيل الهندسة اللغوية التي تقدمها الرؤية الاستراتيجية للإصلاح 2015-2030 الصادرة عن المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي.

كما شدد أحد المؤطرين على أن سيرورة إدماج اللغة الأمازيغية في النظام التربوي المغربي لم تكن سوى محاولة لذر الرماد في العيون، حيث يعد فشل هذا المشروع تهديدا جديا لهذه اللغة، وذلك راجع إلى غياب الإرادة السياسية للدولة المغربية اتجاه الأمازيغية، وهو ما يعد انتهاكا جسيما لحقوق الطفل، الذي يطال شخصيته ولغته الأم وثقافته، مما يطرح عوائق وتحديات كبرى أمام عملية التحول إلى دولة ديمقراطية حرة وتعددية.

وتمت الإشارة كذلك إلى مجموعة من العوائق التي تعانيها اللغة الأمازيغية خاصة على مستوى الإعلام العمومي والقنوات التلفزية الإذاعية، حيث تم تقديم العديد من الإحصائيات والأرقام التي تؤكد هذا التهميش والحيز الزمني المخصص لها، والذي يعد حيزاً هامشيا لا يرقى إلى مستوى التطلعات التي جاء بها الدستور المغربي.

وأوضح مؤطرو هذه الندوة على أن التجارب الحالية تعاني من بعض النقائص والصعوبات التي تتصل أساسا بالهوة الفاصلة بين الخطاب السياسي وتطبيق هذا الخطاب مما جعل تنظيم هذه الندوة يأتي كمحاولة من المشرفين عليها للمساهمة في بحث ودراسة مختلف الإكراهات التي تواجهها عملية تدريس اللغة والثقافة الأمازيغية وتقييم حصيلة تعليمهما والمشاركة في النقاش الدائر حولها.

وخلص المشاركون في هذه الندوة العلمية إلى أن الأمازيغية، كثقافة ولغة، هي في حاجة اليوم إلى أن تشغل موقعها في المنظومة التعليمية وفي المشهد الثقافي والفكري الوطني، وتوفر لها كل الآليات التواصلية التي تتيح لها الانفتاح على مختلف الحساسيات والفعاليات المجتمعية، وبالتالي الانخراط في الدينامية التي يعرفها المجتمع المغربي نحو ترسيخ قيم الحداثة والديمقراطية والانفتاح.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: