راديو بلوس يناقش واقع الأغنية الأمازيغية في سهرة الأسبوع

استضاف الاعلامي محمد والكاش رفقة المنشطة المتميزة حفيظة تعيب في سهرة الاسبوع على اذاعة راديو بلوس أكادير مجموعة من الفنانين المتميزين في الساحة الفنية الأمازيغية على رأسهم الفنان الرايس العربي أرسموك و النجمة فاطمة تاشتوكت الفائزة في برنامج المسابقات أموال سنة 2007 و الفنان مبارك احيحي و الممثل علي السوسي بالاظافة الى نقيب الفنانين الامازغيين محمد الخطابي لمناقشة واقع الأغنية الامازيغية و اصدار مجموعة من الفانين لألبومات جديدة في عيد الأضحى.
و أكد الفنان العربي أرسموك أن أحد نقاط القوة في هذه الأغنية العصرية الأمازيغية يتجلى في قدرتها غير المتناهية على اقتباس مضامينها من تانضامت وأحواش وأشكال فنية أخرى، وكذا انفتاحها الكبير على الأغنية العالمية والآلات العصرية. ثم قدرتها على التعبير عن هموم السكان ووضعية العزلة والإقصاء الاجتماعي وغيره. بل كثيرا ما كانت الأغنية تعبيرا عن مواقف سياسية أكثر جرأة.
فأضافت الفنانة فاطمة تاشتوكت أن الأغنية المحلية تتميز باعتمادها ثقل ووزن الكلمات قبل كل شيء. يأتي بعد ذلك اللحن ثم تليه الموسيقى. وغالبا ما تكون الأغنية السوسية متناغمة و هو ما يجعلها تتعايش مع الأساليب الموسيقية الأخرى. و حاليا هناك الكثير من الشباب المبدع بسوس من يعتمد على الايقاعات العصرية و يتناسى الايقاعات الثراثية كما أن هناك من حمل مشعل الأغنية العصرية وادخلوا آلات عصرية على الإيقاع القديم. عموما على مستوى الموسيقى والغناء فأنا راضية نسبيا عن الأعمال التي قدمتها لحد الآن. ففي بيئة تنعدم فيها المعاهد الموسيقية. والبنيات التحتية لتدريس الموسيقى والغناء استطعت براديو بلوس و الاستاذ محمد الخطابي و مجموعة من الفنانين الغيورين على الفن الامازيغي أن ننتج ونبدع أغاني في المستوى.
الفنان مبارك احيحي تحدث على البومه الذي يحمل عنوان “أحبا أوملحاف كرا” الذي جاء حصادا لجهود دؤوبة من البحث والتأمل. ويأتي هذا الألبوم ليسجل خطوة نوعية إضافية لمساره الإبداعي الذي ينضاف إلى جهود كل الحاملين لِهَمِّ تجديد الأغنية الأمازيغية… والألبوم الأخير مفعم بتيمات تجعل منه ألبوما متميزا ومن ذلك: المرأة (الأم والأخت)، التسامح والتصالح، الأخوة، الحب .
علي السوسي تحدث عن نقد الفنانين فيما بينهم و واقع المسرح الامازيغي و الذي يعتبر امتداد تاريخي ووجوده الفعلي الذي يسهم بقوة في النسيج الثقافي وفي الحركية الاجتماعية والثقافية والسياسية ..ولعل أهم ميزة ارتبطت بهذا المسرح هو الحضور الفعلي للذات الأمازيغية على مر الأزمنة والأمكنة على مستوى الإبداع والخلق الفني.. ولكن هل بات من الضروري الحديث بصوت مسموع عن التأصيل للمسرح الأمازيغي والتأسيس لهذا الفن وفق رؤى حداثية انطلاقا مما هو كائن لرسم حدود الممكن.
اكادير الان