أخبار جهويةأخبار وطنية

هذا سبب الخلاف بين العثماني و عمدة أكادير وانسحابه من اللقاء الوزاري

إنسحب عمدة أكادير ” صالح المالوكي” المنتمي لحزب العدالة والتنمية ( غاضبا) بعد أن منعه رئيس الحكومة وأمينه في الحزب سعد الدين العثماني، بعد أن طلب ” مداخلة” صباح اليوم السبت 6 أكتوبر الجاري، في اللقاء التواصلي الموسع الذي احتضنته أكادير لثلاث أيام وحضره 18 وزيرا وكاتبا للدولة.

رئيس الحكومة ومباشرة بعد أن غادر عمدة أكادير الجلسة، علل موقفه ” المنع” بكون لائحة المتدخلين قد وضعت سلفا وقد استثنت رؤساء الجماعات الترابية .

مهتمون أرجعوا واقعة إنسحاب عمدة أكادير المنتمي ل ” بيجيدي” من اللقاء الوزاري، هو رغبته في عرض مجموعة من المشاكل التي تتخبط فيها المدينة والتي سببت عائقا أمام أغلبية حزب المصباح المسيرة لبلدية أكادير، في الوفاء بجزء من التزاماتها أمام السكان، اغلبها مرتبط بالتدبير الحكومي نفسه جعل المدينة تفقد حصتها من الدعم العمومي المرتبط بتأهيل البنيات التحتية

وقد سبق لصالح المالوكي بصفته برلمانيا عن دائرة اكادير إداوتنان، أن طرح إشكالية غياب وثائق التعمير وعدم تحيينها بعدد من الجماعات الترابية في مداخلة له بالبرلمان وجهها لاخيه العثماني، مؤكدا بحضوره،  إلى ما يخلفه غياب وثائق التعمير من مشاكل عويصة تحول دون تنفيذ مجموعة من الإستثمارات التي يجد أصحابها عدة عراقيل في استخلاص تراخيص الأراضي التي سيشرعون في بدأ مشاريعهم الاستثمارية بها.

عمدة أكادير ضحية صراع الاجنحة داخل حزب المصباح

من المرجح ان واقعة منع سعد الدين العثماني لعمدة أكادير من ( الكلام) أمام منتخبي الجهة، له خلفيات تمتد الى مرحلتين اساسيتين شهدهما حزب المصباح سابقا ، أولهما : يتعلق بترشيح صالح المالوكي وكيلا للائحة المصباح في الانتخابات الجماعية السابقة، ودعمه الكبير من طرف الامين السابق لحزب العدالة والتنمية بنكيران، في حين أن جناح العثماني بجهة سوس ماسة كان يرغب ب ” بكيري” عمدة لأكادير، لكن رغبة بنكيران أنذاك في المالوكي دفعت وضعه في كرسي عمادة أكادير رغما عن أنف معارضيه من إخوانه.

وثاني مرحلة التي شكلت محاصرة لبنكيران وجناحه الذي يصطف فيه عمدة أكادير، يتعلق بإعفاء بنكيران من رئاسة الحكومة وتعويضه بالعثماني فيما سمي ب ” البلوكاج” وتلتها مرحلة رغبة بنكيران البقاء في الامانة العامة للحزب، وهي المرحلة التي ظهر فيها مؤيدوه ومعارضوه الى العلن بعد ترشيح نفسه، وانكشف صراع الاجنحة داخل حزب العدالة والتنمية وذلك بعد تفاقم الازمة بين صقور الحزب وتيار عبد الاله بنكيران، وذلك بعد الاعلان عن التشكيلة الحكومية الثانية .

اتساع دائرة الغاضبين داخل حزب المصباح جاءت بعد الاعلان عن رغبة العثماني تعويض بنكيران بما ينص عليه الدستور بهذا الخصوص،  واختيار رئيس الحكومة من نفس الحزب الذي حصل على غالبية المقاعد البرلمانية في الانتخابات التشريعية الماضية، ووقع انشقاق بين تيارين داخل المجلس الوطني بعضه أبدى نيته  الخروج في حال استمرار مواقف القيادة الجديدة “المهددة لهوية الحزب والمتناقضة مع مرجعيته”.

لكن المعركة، انتهت بفوز جناح الصقور او ما يطلق عليه”  التيار الجديد” الذي يضم عددا من أعضاء حركة التوحيد والاصلاح وجزءا كبيرا من اعضاء الحزب المنتمين إلى جهة سوس ماسة لم يكن من ضمنهم بحسب ما تسرب أنذاك عمدة أكادير ” الصالح المالوكي ” ووفاءه لامينه السابق بنكيران ، بالاضافة إلى مجموع المتعاطفين مع وزير الخارجية السابق سعد الدين العثماني، الذي اخرجه بنكيران من النسخة الثانية لحكومته.

صالح المالوكي يمتلك صفة ” عمدة” والتسيير من نصيب جناح بكيري

لعلى كل متتبع لشؤون تسيير بلدية أكادير، سيكتشف ان طريقة التدبير ” جماعية ” بين الاخوان والاخوات وان صوت العمدة الحالي ضعيف أمام جناح اخر يتزعمه ” بكيري” يستمد قوته جهويا ومركزيا من التيار الذي كان معارضا لبنكيران، ومن خلال أي ندوة صحفية يعقدها المجلس الحالي، يظهر خلالها العمدة ” صالح المالوكي” مؤطرا للقاء فقط، بحيت لا يمكن ان يجيب على أسئلة الصحفيين بمفرده كما كان يفعل ذلك العمدة الاتحادي السابق ” طارق القباج” ، بل كل نائب له في الاغلبية الحالية يجيب عن قطاعه في تدبير ” فريد” لشؤون بلدية، حتى اصبح العمدة غير صالح للقاءات الاذاعية لانه لن يقدم أجوبة شافية لاسئلة المواطنين .

عبد اللطيف بركة – هبة بريس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: