الشابة فردوس الرامي الفنانة التشكيلية تلامس في لوحاتها البحر بمعرض اللوحات بمهرجان السينما والبحر بمير اللفت
تواصل فعاليات الدورة الخامسة للمهرجان الدولي للسينما والبحر، المنظمة بكل من مدينتي مير اللفت وسيدي إفني، بتنظيم معرض للفن التشكيلي مفتوح للزوار يحتفي بالبحر ورموزه.
وتحاول اللوحات التشكيلية المعروضة بشاطئ الشيخ بمير اللفت مساءلة البحر من زاوية فنية تتوسل بالتجريد للتعبير عن جماليات البحر وحياة البحار والصور الشعرية والرمزية المرتبطة بالبحر مثل الأمواج والعمق والظلام والسفر والرحلات البعيدة.
وقالت فردوس الرامي، الفنانة التشكيلية الشابة والطالبة بالمعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي، والتي تعرض بعض لوحاتها في هذا المعرض، إنها تحاول التعبير من خلال لوحاتها على التعلق بالبحر والشغف بعوالمه من خلال ذكريات الأفراد وتمثلاتهم لهذا الفضاء الذي يجيب رغبات مختلفة حسب التجربة الشخصية لكل إنسان.
وأوضحت، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنها تعمد في عملها على المزج بين التجريد والواقعية مستعملة الصباغة المائية وألوان قريبة من درجات ألوان البحر، وتهتم في الوقت ذاته ببحث الصلة الممكنة بين البحر والعالم السينمائي. وتميزت دورة هذا العام من مهرجان السينما والبحر بتكريم عدة وجوه فنية في صدارتها الفنان المصري أحمد بدير، وتعرف تنظيم لقاءات مفتوحة بين الفاعلين في المجال السينمائي وعروض سينمائية إضافة إلى ورشات تكوينية في الإخراج الفني وكتابة السيناريو.
ويروم هذا الحدث الثقافي الجمع بين المؤهلات الطبيعية والسياحية للإقليم والإبداع السينمائي، ب”اعتبار السينما والثقافة ركنان أساسيان للفعل التنموي، حيث يساهمان في الرفع من الذوق الفني الجمالي للإنسان وتنمية حسه النقدي وتوسيع آفاقه الفكرية عبر مختلف القضايا التي تطرحها”.
وتنظم دورة هذه السنة بشراكة مع المركز السينمائي المغربي والمجلسين الترابيين لمير اللفت وسيدي إفني والمجلس الإقليمي لسيدي إفني وبتنسيق مع وزارتي الثقافة والصيد البحري وعمالة سيدي إفني وبدعم عدد من الفعاليات والمؤسسات الاجتماعية والاقتصادية.