فيديو : طفلة نابغة تحاور الوزير الوفا كانها صحفية متمرسة

[vsw id=”CSrJyY_eVAA” source=”youtube” width=”630″ height=”344″ autoplay=”no”]
كذبة وزارة الوفا” صحتي في تغذيتي “
بقلم جليلة صادق
سنة الصحة والتغذية السليمة حسب تعليمات وزارة التربية الوطنية حول التغذية الصحية تحت شعار “صحتي في تغذيتي ” تم تنفيذها منذ بداية السنة التعليمية في المدرسة الابتدائية، وأكدت على اغلبية المدارس بضرورة الاكل السليم المفيد في دولة التناقضات. شعوب وسكان يعيشون تحت عتبة الفقر، أطفال بلا مأوى ولامأكل ولامشرب، مدارس تتهاوى يوما بعد آخر على رؤوس التلاميذ ، أطفال في الشوارع يصارعون ويكافحون من أجل الاستمرار، يناضلون ضد الاغتصاب والاعتداءات الجسيمة التي تمس طفولتهم من أجل الظفر بفرصة للعيش الكريم، والتمتع بحقوقهم المشروعة التي نص عليها الميثاق العالمي لحقوق الانسان والعهدين الدولين الخاصين، سكان في محن يومية من أجل الحفاظ على ثرواتهم الطبيعية من الاستغلال الداخلي والأجنبي، شعوب مقهورة أمام سياسات التعريب والفرنسة و….
اليوم ايضا نتفاجأ بهذه النكتة التي أضحكتني كثيرا كما أبكت غيري أيضا. نحن لازلنا نناضل من أجل استرجاع هويتنا الحقيقية التي اغتصبت لقرون خلت، ومازالت تغتصب بسبب التواطؤات الحكومية..واليوم اريد ان اخبرك سيدي الوزير ان اغلبية هؤلاء الاطفال لايجدون قوتهم اليومي كاملا وانت تحثهم على تناول سبع مواد غدائية ضرورية على مائدتهم لأجل صحتهم مثل الحليب ومشتقاته، الاتعلم ان اغلبيتهم يسيرون كيلومترات كثيرة بدون فطور وإذا كان اغلبيتهم ميسورين فيشربون كاس شاي وقطعة خبز وقليل من الزيت. فكيف لك أن تتكلم ايضا على الفواكه والخضر؟؟ دعني اخبرك انه سعر اغلبية الفواكه ب 15 درهم للكيلو ودخل غالبية الشعب محدود دون أن نتحدث عن اللحوم لانهم لايأكلونها الا في الاعياد ويوم السوق والاسماك ربما في الشهور مرات والبيض لانه يملا مكان اللحم. ومانسيت النشويات والحبوب لانها تاكل بشكل يومي في الدقيق والحمد لله لاننا نوفرها بجهد كبير. وذكرتم سيادتكم المنتوجات السكرية وانتم تعلمون أن هناك فرقا كبيرا بين مدارس المدينة ومدارسنا بالقرية. وذكرتم الماء المعدني والسوائل وانتم تعلمون ان هذه الفئة تشرب من مياه الطبيعة الحمد لله لانه موجود بكل المنابع والعيون والباقي ندفع عليه ثمن باهضا حتى نستلمه عبر الانابيب. كفاكم كذبا ايها الوزير المحترم على ابناء شعبكم.
نحن في زمن العجب العجاب، نتألم وربما نبكي عندما ينهزم منتخب الكرة ولانتماسك دموعنا ونحن نتابع مسلسلا تركيا رغم علمنا أن الوقائع ليست حقيقية وأنهاهي مجرد تمثيل، لكن ماقلته اليوم هي وقائع حقيقية لآناس يعيشون حياة قاسية في مغرب حكومته غافلة على هذ الواقع المرير، الحياة قاسية لايشعر بقسوتها إلا من اكتوى بنارها، لأن هناك نموذج آخر بالأطلس يبرهن التهميش الذي يعاني منه الشعب بالمغرب تحت شعار “صحتي في تغذيتي “، وخاصة الأطفال الصغار الذين نعتبرهم حافزا من أجل إصلاح منظومة التعليم بالمغرب..