الفنان الأمازيغي الحسين بردواز يعاني في صمت، ومطالب بالتدخل لإنقاذه
يعيش الفنان المغربي الشهير الحسن بردواز محبوب الجماهير وضعا صحيا حرجا منذ أيام جعله يلزم الفراش باحدى المصحات باكادير وذلك بسب تدهور صحته ووصوله لمستوى متقدم من المرض.
وتناقل عدد من أصدقائه الفنانين ومحبيه خبر مرضه عبر مواقع التواصل الاجتماعي داعين له بالشفاء العاجل والعودة إلى الساحة الفنية مجددا، كما تأسف الكثير منهم عن صمت المسؤولين تجاه ما يحدث باستمرار للفنانين وخصوصا الامازيغ منهم.
نبدة عن هذا الفنان الذي كسب ود الجماهير
انطلقت المسيرة الفنية للحسين برداوز في أوائل بدايات السينما الأمازيغية في العقد الأخير من القرن العشرين، ويعتبر أحد الوجوه البارزة في الشاشة المغربية سواء الناطقة باللغة الأمازيغية أوالعربية، وأحد أعمدة السينما الامازيغية التي قدّم فيها أعمالا عديدة، كفيلم “حمو نامير” و “حماد القران” و “عمي موسى” “وزرايفا”، وغيرها، هذا فضلا عن أدواره التي كشفت عن تعدد مواهبه، ومدى قدرته على تقمص الشخصيات، واستيعاب محتوى الأدوار التي يلعبها رغم اختلاف أشكالها.
كانت أولى محطات “برداوز” الفنية، مشاركته في فيلم “تيتي وضانفي” سنة 1997، وبعد ذلك هيأ نفسه لانطلاقة جديدة شكلت مساره الفني، قدم فيها لجمهوره الواسع أدوارا رئيسية بدأت مع فيلم “حمو نامير” لفاطمة بوبكدي سنة 2002، لتمتد إلى لائحة طويلة من العناوين التي ساهمت بشكل كبير في إثراء خزانة الفن الأمازيغي على وجه الخصوص وخاصة الفيلم الامازيغي المشهور والذي لعب فيه دور شخصية مهمة معروفة ايام الاستعمار ، فيلم “ ادور ” لمخرجه الشاب البعمراني أحمد بيدو .
لم يقتصر الحسين برداوز على أداء الأدوار أمام الشاشتين الصغيرة والكبيرة فحسب، بل قدم لمجال الكتابة مجموعة من السيناريوهات التي غيرت وجهة السينما الامازيغية، كما غيرت الانطباع التقليدي الذي نهجته الأفلام الأولى التي أنتجتها فترة التسعينيات، فاتجه وجهة الغوص في أعماق التراث الأمازيغي، واستقى منه ما تلقاه المشاهد عبر قنوات فنية متعددة، سواء عن طريق الأفلام أو المسلسلات أو البرامج التي أنجز لها تعاليق بصوته.