أخبار منوعةأخبار وطنيةالأخبارصحافة واعلامفي الواجهة
خطيب يؤيد الاحتفال بـ”السنة الأمازيغية” ويرفض التضييق على المغاربة
- على نطاق واسع، شارك ناشطون مغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي خطبة الجمعة التي دافع فيها الخطيب لحسن السكنفل عن الاحتفال برأس السنة الأمازيغية.
وجاء هذا بعد جدل أثاره تعليق فاعل سلفي على الاحتفالات برأس السنة الفلاحية في المنطقة المغاربية، الموروثة أو المنظمة، قائلا إنها لا تجوز لمسلم، مع رفضه دعوات جعلها عيدا وطنيا رسميا.
وفي خطبته بمسجد حسان بالرباط، خص لحسن السكنفل، رئيس المجلس العلمي لعمالة الصخيرات تمارة، بالذكر “من يتحدثون باسم الدين ويحرمون بعض العادات والتقاليد والأعراف الحميدة التي تقوي أواصر العلاقات الاجتماعية”، قائلا إنهم “يجب أن يفهموا أنه قبل دخول الإسلام كانت هناك أعراف، وما دامت لا تخالف عقيدة الإسلام، ولا حكما كليا شرعيا، ولا مبدأ أخلاقيا عاما، فهي على الإباحة”.
وذكر السكنفل بأن الاحتفال برأس السنة الأمازيغية المرتبطة بالفلاحة “يجتمع فيها الناس، ويأكلون أكلات خاصة، من الحلال الطيب الذي تنتجه الأرض، وتقع صلة الرحم، ويفرح الناس بذلك الخير، ويسألون الله أن يبارك في فلاحتهم”.
وتعليقا على احتجاج منكرين بأن مثل هذه الاحتفالات لم تكن في العهد النبوي، قال السكنفل في خطبته إن “واقع رسول الله صلى الله عليه وسلم المعيش كان في مكة والمدينة، ونحن في واقع معيش آخر”.
وتعليقا على احتجاج منكرين بأن مثل هذه الاحتفالات لم تكن في العهد النبوي، قال السكنفل في خطبته إن “واقع رسول الله صلى الله عليه وسلم المعيش كان في مكة والمدينة، ونحن في واقع معيش آخر”.
وزاد الفَقيه: “في المغرب لنا ثقافتنا وحضارتنا المتنوعة، وهو مما أغنى بلدنا، ولنا اختياراتنا في تديننا: العقيدة الأشعرية والمذهب المالكي والتصوف السني، في ظل إمارة المؤمنين الحامية لحمى الملة والدين (…) من يدعو إلى ترك هذه العادات والتقاليد الحميدة يدعو إلى أمور تفرق، ويدعو إلى الفتنة”
واسترسل السكنفل مستنكرا: “كأن بلادنا لم يكن فيها علماء! لا في سوس ولا في الأطلس ولا الريف ولا الشمال، حتى جاء هؤلاء الناس بمثل هذا الحديث، يثيرون الفتنة”.
وأكد خطيب الجمعة على وجوب “احترام عادات وتقاليد المجتمع”؛ لأنها “عنوان حضارتنا وثقافتنا، ما دامت لا تخالف أصلا شرعيا عقديا أو أخلاقيا”.
قبل أن يجمل قائلا: “احتفل المغاربة بهذه المناسبة منذ قرون، ومر بالمغرب عدد من العلماء الفطاحلة لم ينكروا على الأمّة هذا الأمر؛ لأن دور العلماء أن يبينوا الدين ويوضحوه للناس، ليحيوا حياة طيبة هنيئة، وليس من مهمة العالِم أن يضيق على الناس”.