شهلي : أوضاع مدينة إنزكان تفرض على كل الفاعلين الانخراط الإيجابي في مسلسل التجديد المرغوب
محمد بوسعيد
كشف أحمد شهلي ،أستاذ باحث ،أن المسافة الزمنية التي تفصل عن الانتخابات المقبلة ،كافية لإعادة طرح كافة الأسئلة المحورية ،التي تتعلق بمستويات عدة ،والتي لخصها في ضرورة الحديث النخب السياسية ،التي يطلب إنتاجها لتسير في إتجاه صحيح ،ولمواكبة متطلبات المرحلة الراهنة والقادم من الأيام المقبلة .مضيفا في معرض حديثه ،أن المدخل الأساسي للتنمية المحلية ،يكمن في تحديد الطاقات البشرية ،التي تشكل عصب العمل الجماعي النابض ،وموردا هاما من مورد النجاح .واعتبر الانفتاح على التجارب الشابة ،أمر حتمي ،فضلا على أن الاستعانة بالعقول الفتية قضية محسومة .
وصلة بالموضوع ،أبرز ذات المتحدث ،أن أوضاع مدينة إنزكان تفرض على كل الفاعلين ،الانخراط الإيجابي في مسلسل التجديد المرغوب وترجمته إلى واقع عملي ،يقطع مع منطق الشعارات ،ويغلق المنافذ ،إلى تصريفها في أشكال مناسباتية جوفاء .داعيا الجميع إلى إيقاظ همته لإنقاذ المدينة من براثن الركود ،وإسعافها في حالة ضيق التنفس ،الذي استوطن في أوصالها ،واستجلب معه ضيق الأفق و قتماته .
ولفت شهلي إلى أن هجرة جماعية تؤسس لمنطق جديد و رؤية جديدة .فهجرة تصورات سالفة خلقت القطيعة بين أبناء بلدة واحدة ،وقاطني رقعة جغرافية واحدة يتقاسمون الحرمان تبعا لما هو غير متوفر ولا منجز ،وتنقصهم إرادة موحدة لخلق بديل ديمقراطي قادر على إغادة الاعتبار إلى مكون السياسة ،الذي أصبح يعيش عزلة قاهرة ،بفعل العزوف على نواديه و الابتعاد عن محاضنه و الكف عن الخوض في تفاصيله .شهلي دعا إلى ضرورة فتح نقاش عمومي مفتوح على كل المواضيع المتصلة بتنمية المدينة ،والبحث في سبل دعم فكرة المشاركة الواسعة ،مع تشجيع الانتماء السياسي الطموح .وذلك لتجاوز أزمة الثقة وواقع الإحباط المخيم على الساكنة ،على اختلاف شرائحهم .