إعطاء الانطلاقة الرسمية لأشغال إنجاز مشروع الخط الأول للحافلات ذات المستوى العالي من الخدمة “ترام باص أملواي أكادير”
في إطار تنفيذ برنامج التنمية الحضرية لمدينة أكادير 2020- 2024، ترأس السيد أحمد حجي، والي جهة سوس ماسة عامل عمالة أكادير إداوتنان، يومه الثلاثاء 23 مارس 2021، مراسيم إعطاء الانطلاقة الرسمية لأشغال مشروع الخط الأول للحافلات ذات المستوى العالي من الخدمة “ترام باص أملواي أكادير”. وقد حضر هذا الحفل كل من السادة رئيس مجلس جهة سوس ماسة ورئيس مجلس جماعة أكادير ورئيس مؤسسة التعاون بين الجماعات “اكادير الكبير”.
سعيا وراء رفع تحدي مواكبة النمو الديموغرافي بأكادير الكبير وتسهيل تنقلات المواطنين داخله، يشكل إحداث وسائل نقل عمومية جماعية، فعالة وملائمة لهذه الحاضرة، أولوية رئيسية ضمن مشاريع برنامج التنمية الحضرية لأكادير 2020- 2024، الذي أشرف جلالة الملك محمد السادس أيده الله على توقيع الاتفاقية الإطار المتعلقة به في الرابع من فبراير 2020، خلال زيارته الميمونة لجهة سوس ماسة.
ومن شأن هذا المشروع، المسند لشركة التنمية المحلية أكادير الكبير للنقل والتنقلات الحضرية، تحسين شروط عيش ساكنة أكادير الكبير، وتعزيز التنقل المستدام بهذه المدينة والمساهمة في التأهيل الحضري للعديد من أحيائها، مع إدماج بعدها البيئي والمساهمة في تعزيز جاذبيتها.
وتسهر شركة التنمية المحلية أكادير الكبير للنقل والتنقلات الحضرية ، صاحب المشروع المنتدب، على إنجاز هذا المشروع، بغلاف مالي قدره مليار ومائتي مليون درهم، وفقا لجدول زمني مطابق لتوقعات برنامج التنمية الحضرية لأكادير 2020- 2024.
واليوم الثلاثاء 23 مارس 2021، بعد مرور سنة على انطلاق البرنامج وتفويت الصفقات المتعلقة بالمراحل الأولى من تنفيذ المشروع، يتم الاحتفاء بإعطاء الانطلاقة الرسمية لأشغال إنجاز هذا الخط الأول، بحضور ممثلي السلطات والهيئات والمصالح المعنية على مستوى المدينة والجهة، محددا بذلك بداية التحول الكبير في المشهد الحضري لأكادير ليرقى إلى مستوى استقبال المنصة المخصصة لوسيلة النقل الرائدة هذه، الضامنة للنهوض بالتنقلات الحضرية بالمدينة في أفق سنة 2023.
تمثل مراسيم إعطاء الانطلاقة للأشغال هذه، الشروع في تنفيذ الشطر الأول من الخط على طول 3,9 كلم، ويمتد من ميناء أكادير حتى مدارة القامرة، مرورا بشارعي محمد الخامس والجنرال الكتاني وشارع الحسن الثاني. ومن المرتقب أن يشمل هذا الشطر إقامة قطبين للتبادل وإحدى عشرة محطة تفصل بين وحداتها مسافة يقل معدلها عن 440 مترا، وذلك لتسهيل الولوج إلى الترام باص.
وسيتم انجاز الأشغال الأولى، والمتعلقة بالبنيات التحتية لحركة الترام باص، من طرف الشركة المغربية Générale Routière، فرع المجموعة الفرنسية NGE للبناء والأشغال العمومية، بغلاف مالي يبلغ 123,9 مليون درهم، وفي ظرف 14 شهر. ومن المرتقب الانتهاء منها في يونيو 2022.
ومراعاة لتركيبة المدينة، سيتم تكييف إدماج منصة حركة سير الترام باص مع كل قسم على حدة:
– إدماج مركزي على مستوى شارع محمد الخامس، مع الإبقاء على حركة المرور في الاتجاهين 2×2 والسماح بالتوقف الجانبي.
– إدماج جانبي على اليمين بشارع الجنرال الكتاني، مع حركة مرور في الاتجاهين 2×1 والسماح بالتوقف في جانب المحلات التجارية.
– إدماج جانبي على اليمين بشارع الحسن الثاني، قسم شارع الجنرال الكتاني- شارع ولي العهد، بحركة مرور في اتجاه واحد شمال- جنوب.
– إدماج مركزي ثنائي على مستوى شارع الحسن الثاني، قسم أومليل- شارع المقاومة، مع حركة مرور في الاتجاهين 2×1 والسماح بالتوقف في الجانبين.
– إدماج مركزي على مستوى شارع الحسن الثاني، قسم شارع المقاومة – مدارة القامرة، مع حركة مرور في الاتجاهين 2×1 والسماح بالتوقف في الجانبين.
يتضمن مخطط الشطر الأول مراحل عدة، حيث يجري حاليا الانتهاء من الأشغال التحضيرية وتحويل شبكات الهاتف والكهرباء والماء الصالح للشرب، والتي سيتلوها إنجاز طرقات مؤقتة تمكن من تحويل حركة السير وتنفيذ أشغال البنيات التحتية من واجهة إلى واجهة، والتي ستشمل انجاز سائر عمليات المشروع، بما فيها الطرق ومنصة الحافلات والأرصفة.
أما بخصوص احترام إطار عيش المواطنين ومعايير التدخل الجارية، فتلتزم شركة التنمية المحلية أكادير الكبير للنقل والتنقلات الحضرية بالتحكم في وقع المشروع طيلة فترة الأشغال، بما في ذلك الحفاظ على نظافة الورش، ضمان ولوج المحلات التجارية وأماكن العمل والمنازل، ضمان سلامة الراجلين وولوجهم، والمحافظة على سلاسة حركة المرور والاستمرارية في توفير المعلومات للمواطنين.
وللتذكير، فإن طول الخط الأول من ” ترام بيس أملواي أكادير ” سيبلغ في نهاية المطاف 15,5 كلم، رابطا بين ميناء أكادير وحي تيكوين عبر المدينة في مدة 45 دقيقة.
وفي إطار مواكبة ورش إنجاز المشروع الهائل للخط الأول للحافلات ذات المستوى العالي من الخدمة في قلب مدينة أكادير، سيتم التواصل على نطاق واسع في أوساط الجمهور العريض، من خلال اللوحات المنتصبة والنشرات الرقمية وعلى شبكات التواصل الاجتماعي، لتمكين المواطنين من البقاء على إطلاع مستمر على مسار تنفيذ هذه البنية التحتية الحضرية الجديدة وتملكها حتى قبل شروعها في الخدمة. وبذلك فإن المعلومات ستكون متوفرة في الوقت الفعلي لتحذير الساكنة من أي إزعاج قد يحدث، أو لإخبارها بأي تعديل طارئ وبأي تكييف مؤقت للحفاظ على سبل الولوج إلى المتاجر وأماكن العمل والمساكن.
وقد جرى إطلاق موقع حديث على شبكة الأنترنيت، سريع الاستجابة وثنائي اللغة، يقدم، بكل شفافية، نظرة شاملة عن مشروع “ترام باص أملواي أكادير”، منذ بدايته، وإلى أن يوضع رهن الخدمة بحول الله، مرورا بكل مراحل وأشغال الإنجاز.