برنامج ” أملاي ” يتصدر المشهد الرمضاني ويكسب ود متتبعي القناة الاولى المغربية ويبصم جيد جدا في اولى حلقاته
بأياد سوسية وبتجربة فريدة وحنكة عالية ، إستطاع برنامج ” أملاي ” الجديد والذي يبث على القناة المغربية وم خلال حلقته الاولى إن يكسب ود جماهير عريضة وخاصة المتتبعة للبرامج التلفزية التي اعتمدتها القنوات التلفزية المغربية خلال شهر رمضان لهذه السنة ، وبتطور الحياة وتتابع الأجيال قد تندثر عادات وممارسات وفن عرفها المغرب من ارث تراثي ، لتحل محلها عادات جديدة، قد تكون دخيلة على المجتمع، لاسيما أن المجتمع يضم ذلك التنوع في الحضارات والثقافات، من هذا المنطلق، وبهدف الغوص ما تزخر به من إرث تراثي تاريخي وكذا ثروات وإمكانات وموارد بشرية مؤهلة وما تتمتع به من موقع استراتيجي يؤهلها لأن تكون في مصاف الأمم ، ومن اجل الحفاظ على العادات والتقاليد والموروث الشعبي خرج هذا البرنامج الى الودود وبطريقة استحسنها الجميع .
ولهذا اختير اسم «أملاي» ليكون عنوان البرنامج التراثي، كونها مفردة من المصطلحات التراثية الامازيغية وتعني «الجوال» التي كان يستعملها الامازيغ في الكشف عن الجديد ، وارتباطا بذلك فإن البرنامج جعله مخرجوه يغوص في كل حلقة لاستخراج لآلئ من التراث المغربي يجوب خلالها البطل، الذي أدى دوره الفنان خالد البركاوي، عددا من مناطق المغرب من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه، على شكل قافلة.
وتعود فكرة البرنامج إلى الفنان خالد البركاوي، المعروف على الصعيد الوطني والدولي، بكونه واحدا من أمهر عازفي الإيقاعات الموسيقية، والذي يستطيع العزف على عدد كبير من آلات الإيقاع التقليدية والعصرية. وتتمحور حول موسيقي مغربي هوايته البحث عن الأصوات والتنقيب عن الآلات الموسيقية في كل أرجاء العالم.
ولا يكتفي البرنامج بالجانب الموسيقي، بل يحاول بطل السلسلة الوثائقية، كما هو مفترض في أي شخص جوال، تسليط الضوء على ما تزخر به كل منطقة يزورها، من خلال البحث عن خبايا كل منطقة وما هو خارج عن المألوف والبحث عن الأكل التقليدي المشهور بتلك المنطقة، إضافة إلى عادات المنطقة.
لم يكن إخراج هذه السلسلة الوثائقية إلى حيز الوجود بالأمر الهين، إذ راود هذا الحلم الفنان خالد البركاوي منذ عدة سنوات، وكانت تعترضه العراقيل كل مرة، منها ما هو مادي، أو بسبب التزاماته الفنية المهنية.
كانت الشرارة الأولى وراء البحث عن السبل الكفيلة بإخراج المشروع إلى حيز الوجود لقاء الفنان خالد البركاوي بالمخرج المتألق كريم جبران، وإيمان الأخير بالفكرة. وكانت نقطة التحول المهمة هو اللقاء الذي جمع بين الاثنين والحسين فوزي منتج البرنامج الوثائقي المشهور “أمودو”، على أساس تسجيل البرنامج على شكل حلقات يتم بثها على منصة الفيدوهات العالمي “اليوتيوب”.
لكن المشروع، في بداياته، اعترضته عدة عراقيل، وعلى رأسها عدم كفاية الإمكانيات المالية الكفيلة بإخراج منتوج فني جيد واحترافي. فكانت فكرة المشاركة بالمشروع في العروض التي تعلن عنها الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، وتمت الموافقة عليه من طرف القناة الأولى.
للإشارة فعدد حلقات الجزء الأول من السلسلة الوثائقية هو 10 حلقات، ومدة كل حلقة 52 دقيقة
.