أخبار جهوية

حقائق فقيه “أنزي” الذي خنق رضيعته بـ”شيشاوة” ونقلها في “شاكوش” ليرميها في غابة بـ”تيزنيت”

حقائق جديدة مروعة تهز القلب،  وترتعش لها الفرائص جاءت في تفاصيل التحقيق مع فقيه جماعة “هيلالة” بـ”اشتوكة” المتهم، بقتل رضيعته وردمها وسط غابة معزولة بجماعة “أنزي” بضواحي “تيزنيت”، بعضها الآخر ورد في شكاية أم الصبية الموؤودة وجدتها المرفوعة يوم الجمعة الماضي (14 مارس 2014) ضد فقيه دوار “تفات” بجماعة “هيلالة”.

شكاية “الزوجة/ الخليلة”

فور اعتقاله بعد استدراجه، حاول التمويه وهو في قبضة الدرك الملكي بـ”أيت باها”، قال في البداية إنه منح المولودة الجديدة لأحد أصدقائه الذين لا ينجبون من أجل تربيتها على سبيل التبني، وأنه يجهل مكان وجوده، غير أن شكاية “الزوجة/ الخليلة” وأقوال أمها وشقيقها، جعلت الدرك  الملكي بـ”أيت باها” يحاصره بالأدلة، وبعد تردد طويل، قرر أن يبوح بكل شيء.

الرضيعة داخل (الشاكوش)

“بعدما مكتت بيننا الصغيرة قرابة شهر، قررت تصفيتها، فحشوت قطعة بلاستيكية في فمها إلى أن فارقت الحياة اختناقا، لم أتردد فوضعتها داخل حقيبة يد سوداء، وخرجت بها من دوار “فروكة” بـ”إمينتانوت” حيث كنت أعمل، نحو “تيزنيت”. وأنا أتأهب للخروج،  سألتني أمها عن وجهتي وسبب وضعي الرضيعة داخل (الشاكوش) فأجبت بأنني فعلت ذلك لأنها غير شرعية، لأنني لم أنجز عقد الزواج بعد، وسأعطيها لأمي لتعتني بها بمنطقة أنزي بـ”تيزنيت”.

حفر حفرته وطمرها

يواصل الفقيه سرد تفاصيل رحلته من “إمينتانوت” بإقليم “شيشاوة” باتجاه غابة بمكان مقفر بضواحي جماعة “أنزي” بـ”تيزنيت”، هناك، حفر حفرته وطمرها ملفوفة وسط لحاف أزرق، فعل ذلك وعاد مرتاح الضمير، دون أن يصلي عليها صلاة الجنازة، أو أن يدعو لها كما ظل يفعل مع موتى الدواوير التي أم بها الناس وقاسمهم أتراحهم.

الحمل الثاني

تروي الأم “السعدية” بأن الفقيه أخبرها فيما بعد بأن الفتاة سلمها لصديق له لا ينجب أطفالا، مع ذلك ظلت مترددة، وهي تنتقل برفقته من مسجد دوار إلى آخر ومن إقليم إلى آخر، في إطار “الشرط” بمساجد الدواوير المنتشرة في كل مكان. فبعد “مزوضة” و”فروكة” بـ”إمينتانوت” بإقليم “شيشاوة”، انتقل الفقيه إلى “أيت جرار” بـ”تيزنيت”، ومنه إلى جماعة “هيلالة” بـ”اشتوكة أيت باها”، هناك سيحدث الحمل الثاني مع الزوجة التي قرر أن يتخذها خليلة دون علم كل الدواوير التي نزل بين ظهراني أهلها ليفقهها في أمور الدين والدنيا، المولود الناتج عن الحمل الثاني عمره ثلاثة شهور، وبسببه سينكشف سلوك الفقيه الباطني بعيدا عن شكليات التصرف الظاهري.

ظهور علامات الحمل

ظهور علامات الحمل ستؤدي إلى خطط جهنمية بدأ الفقيه يخطط لها، روتها “السعدية” وأمها عندما كانا يوم الجمعة الماضي في ضيافة المحققين، فإمام “هيلالة” قرر أن يخفي الحمل عن أهالي دوار “تفات”، إلى أن يخرج إلى الحياة فينقله كما يروي لشريكته في تكتم شديد إلى الصحراء، لم ينس بأن يلح عليها لكي تخفي الأمر عن الجميع.

الدرك الملكي

غريزة الأمومة على العكس حركت في “السعدية”، مواجع الماضي، فتذكرت الرضيعة، وقررت أن تخبر أمها بضواحي “إمينتانوت” وشقيقها  “عمر” الذي يعمل نادلا بإحدى مقاهي مدينة “الرباط”. لم يتردد النادل في الركوب في أول حافلة، والتقى بشقيقته، وأمه وتوجها يوم الجمعة الأخير نحو مركز “الدرك الملكي” بـ”أيت باها” ليحكي قصة فقيه المساجد المتنقل وحقيقة علاقته غير الشرعية بـ”السعدية”.

جسد أنثوي يفرغ فيه “مكبوتاته”

بداية اللقاء بين “السعدية” وشريكها، كانت بدوار “دمسيرة” بـ”تارودانت” هناك تعرف الفقيه على “السعدية” عندما كانت في زيارة لجدها. لقاء ثم تعارف توج بانتقاله إلى “امتوكة” بـ”إيمنتانوت” لطلب يدها. بعد العشاء الجماعي، تقدم بطلب يد الفتاة، وتسلمها في نفس اليوم بعدما اكتفى الجمع بقراءة الفاتحة، لأن  الخاطب ادعى أن أخطاء في رسم الولادة تحول دون إنجازه عقد النكاح، فكانت الوسيلة التي مكنته من الحصول على جسد أنثوي يفرغ فيه “مكبوتاته” في حله وترحاله بين مساجد “شيشاوة” و”تيزنيت” و”اشتوكة”، حتى اكتشفت أسرة “السعدية” متأخرة بأنه متزوج وأب لأربعة أطفال هجرهم بـ”أنزي” وما عاد يتذكرهم أو يعودهم إلا نادرا.

تعميق البحث

زوجته الأولى قررت متابعته بالخيانة الزوجية بعدما هجرها، كما كشفت عمق السلوك المرضي لهذه الشخصية الحاملة لكاريزما الموجه الروحي، كشفت “نجمة” زوجته الأولى أنه كان يردد بأنه غير راغب في أبنائه الثلاثة رغم أنه أنجبهم من علاقة شرعية. الفقيه أحيل يوم الإثنين (17 مارس 2014) على الوكيل العام للملك باستئنافية “أكادير” وأحاله بدوره على قاضي التحقيق، من أجل تعميق البحث شكوك عديدة ميزت هذا الرجل.

اكابريس عن جريدة “الأحداث المغربية” بـ”تيزنيت”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: