مبادرة مغربية فريدة تقوم بها جمعية اصدقاء المدارس بعدد من المناطق النائية بجهتي سوس ماسة درعة تافيلالت
لا زالت جمعية اصدقاء المدارس تساهم في دعم برامج تزويد الساكنة بالماء الشروب وبشكل اني وذلك بتوفير وتسليم خراطيم وقنوات الربط ومضخات جلب الماء . وبناء السقايات وتوفير معدات اخرى ، بكل من دوار ايت وحمان جماعة وقيادة اديس اقليم طاطا . ثم دوار تنتامت جماعة سيدي بوعل اقليم تارودانت و قصر دوار اولاد مساعد جماعة وقيادة تمزموط اقليم زاكورة و دوار اولاد الحاج تنزولين زاكورة.
هذه التدخلات الآنية اتت بعد التوصل بطلبات الجمعيات المحلية بهذه المناطق المذكورة بكل من طاطا وزاكزرة وتارودانت . على اساس دراسة طلبات اخرى مع امكانية التدخل وفق برنامج عمل الجمعية ..
شكر وتقدير للداعمين الأساسيين لجمعية اصدقاء المدارس ..
وعلى الرغم من أن جمعية “أصدقاء المدارس” تأسست في مدينة الدار البيضاء، فإن عملها التضامني برز بشكل لافت في المناطق النائية التي تفتقد للبنيات التحتية، خاصة في جبال الأطلس الكبير والمناطق الصحراوية الشاسعة في الجنوب وجنوب شرق المملكة، على بعد مئات الكيلومترات عن المدن الحضرية مثل طاطا وزاكورة وورزازات.
وتبنت الجمعية منذ تأسيسها في سنة 2006، مبادرة وطنية بالتعاون مع الفاعلين المحليين، وبعضها بدعم من الشركاء الأجانب مثلما حدث في سنة 2007 مع إحدى المؤسسات الكندية.
ويؤكد السيد محمد الهلالي، مدير مشروع الجمعية في مدينة طاطا، أن الجمعية قامت بعد نجاح المبادرات الأولى، بتوسيع نطاق عملها ومشاريعها التضامنية ليشمل خمس مناطق في الجنوب وجنوب شرق المملكة.
وأردف، “تنجز أعمالنا ومشاريعنا بناء على طلب المستفيدين (مدارس أو سكان الدواوير)، ونعتمد المقاربة التشاركية التي تضمن النجاح والالتزام”، مضيفا أن هذه الإجراءات تشمل إعادة تأهيل الأقسام الدراسية في المناطق القروية، وتزويد المدارس بالماء الصالح للشرب، وبناء المرافق الصحية بها، ومحاربة الهدر المدرسي وحماية البيئة.
وشدد السيد الهلالي على أن هذه المقاربة لا تستهدف المدارس فقط، بل تمتد أيضا إلى محيطها، من أجل ضمان استمرار التلاميذ في الدراسة ومحاربة العوامل الدافعة إلى الانقطاع عن الدراسة، مشيرا إلى أن حفر بئر والتزويد بمياه الشرب يحرر الأطفال من الأعمال الروتينية لجلب المياه بعيدا عن منازلهم.
وقامت الجمعية ومنخرطوها مؤخرا بتنفيذ مشروع في الجماعة الترابية تيمزولين (إقليم زاكورة)، حيث حفروا بعض الآبار وجهزوها لفائدة سكان أحد الدواوير الذين يحتاجون إلى مياه الشرب ، مما يجعل التلاميذ يلتحقون بالمدارس ولا يقومون بجلب المياه على حساب تعليمهم وتمدرسهم.
وكشف أن الجمعية بادرت وفي نفس الجماعة الترابية، إلى تنفيذ مشروع “مكتبة واحدة، أسرة واحدة” من أجل تشجيع التلاميذ على القراءة، بالإضافة إلى توزيع الأدوات واللوازم المدرسية في تارودانت.
وأشار السيد الهلالي إلى أن “المناطق التي نعمل فيها تتميز بمناخ جاف، حيث تنخفض درجات الحرارة إلى أقل من الصفر في الشتاء، وتسجل درجات مرتفعة في الصيف”.
وأوضح أن الجمعية تقدم في إطار توفير الراحة للتلاميذ والأساتذة للمساعدة على التمدرس الفعال، المساعدة في التزويد التدفئة بالمدارس الداخلية والأقسام الدراسية خلال فصل الشتاء، وتركيب تجهيزات للتبريد في فصل الصيف، حيث تم تجهيز أكثر من 600 قسم دراسي في المناطق المختلفة التي تنشط بها الجمعية.
وتهتم الجمعية أيضا بمجال البيئة عبر تهيئة المساحات الخضراء في المدارس، وغرس الأشجار المثمرة مع إدخال تقنيات الري بالتنقيط لصالح سكان بعض الدواوير.