الطاولة الكبيرة (Grand Table) : بين الريادة في الإنتاج وخدمة السياحة باكادير

محمد بوسعيد
دخلت إحدى المؤسسات التي تتواجد بمدينة اكادير ، “Grand Table “،في تدبيرها تحت إشراف إداري شاب اعتمد على مقاربة ووضع استراتجية بغية الارتقاء بجودة الخدمات ،وذلك وفق دراسة للسوق ،لتسويق الخدمات المتعلقة بفضاءات المؤسسة سواء تعلق الأمر بالمطعمة أو التنشيط الترفيهي ،غايته التعريف بالموروث الثقافي و الانفتاح على مختلف الثقافات و الفنون الشعبية بمختلف أطيافها و تشكيلتها و تجليتها .وهذا الذي دفع بالمسئولين إلى سن سياسة سياحية تقوم على التواصل والاتصال خاصة بزبناء المؤسسة الذين يفدون رفقة أسرهم و عائلتهم في جو عائلي حميمي بعيدا عن الصخب و الضجيج و السهر المرهق ،حيث وقف الفريق الصحفي على إحدى تلك اللحظات الحميمية العائلية و التي كانت في مستوى يليق بقيمنا و سلوكنا الحضاري الأصيل .فلاحظنا ألوانا من الفنون
مع تقاسم من الأغنية المغربية العصرية ،فكان هذا الطبق الفني التراثي الغنائي مناسبة للأسر وللعائلات التي جاءت لأجل تناول وجبة العشاء مع الاستماع بالطبق الفني بشكل مباشر .مما جعل من الحضور التفاعل و الانسجام مع الايقاعات و الرقصات الشعبية ،و هي مبادرة حسب تصريح مسؤل المطعم ، ،على انها فكرة سيعمل بمعية فريقه جاهدا حتى تسترجع إشعاعها و جودة خدماتها ،وذلك من خلال ربطها بمختلف العروض الجديدة و التي ستستحضر فيها كل المناسبات الدينية و الوطنية لإقامتها ،بطقوسها و عادتها التي تمتح من الموروث ومن التاريخ و من الثقافة الشعبية ،وذلك من أجل ترسيخها و ضمان استمراريتها .
كل هذا و غيره ،سينكب الجميع إدارة و موارد بشرية ،في سبيل التطور والتقد.م لمرافق المؤسسة وخدماتها ،خاصة و أنها بدأت تستقبل شخصيات وازنة في عالم السياسة والأعمال و المال .فباتت المعلمة المعمارية ، مكانا مفضلا لتلك الشخصيات بحكم عاملي الجودة والبساطة في المرفق و الخدمة .
وللإشارة ،فالمعلمة العمرانية المبنية و المشيدة وفق الخصوصية المغربية الصرفة من أقواس و منمنمات وأشكال هندسية غاية في الروعة .
.