أخبار جهوية

الوالي “أحمد حجي ” يشارك الطائفة اليهودية بتارودانت تخليدا لذكرى الوالي الصالح الحاخام دافيد بن باروخ.

في إطار مواكبته و إهتمامه للأنشطة المتنوعة التي تعرفها مدينة تارودانت ، قام والي جهة سوس ماسة أحمد حجي رفقة عامل إقليم تارودانت الحسين أمزال و رئيس المجلس العلمي المحلي لتارودانت و شخصيات مدنية و عسكرية ، صباح يوم الأربعاء 20 دجنبر الجاري، حضور مراسيم إحتفالات الطائفة اليهودية بالموسم الديني ” الهيلولة “، المقام بضريح الحاخام داوود بن باروخ هاك كوهين ” المعروف باسم ” أغزو نباهمو ” التابعة للجماعة القروية تينزرت دائرة أولاد برحيل إقليم تارودانت ، و الإحتفال ب ” ليلة هيلولة ” يتم في اليوم الثالث من شهر طبيبط من كل سنة، وهو أحد الشهور اليهودية، الذي يصادف 20 من دجنبر الجاري، وذلك منذ أكثر من قرنين من الزمن ، من قبل يهود مغاربة العالم، ترسيخا للمجهودات المولوية التي تعكس الإهتمام الكبير بالطائفة اليهودية المغربية.و في ذات السياق ، أبرز والي الجهة أن المغزى العميق لهحالموسم الغني بالدلالات والرموز، والذي يمكننا من استعادة ما هو مشترك بيننا، تراثنا وتاريخنا اللذان صنعهما أسلافنا خلال قرون.

و أشار أن هذا الموسم هو دليل على التشبت القوي للطائفة اليهودية ببلدها المغرب ووفائها له، مشيرا إلى أن هذه الطائفة لم تقطع قط صلتها بالمغرب. وأكد أن المغرب الذي هو وفي لتاريخه وتقاليده، كان دائما مثالا للانفتاح والتنوع والتسامح والتعايش.

ومن جهته، أضاف عامل إقليم تارودانت، أن تخليد الموسم الديني “الهيلولة” يعد مناسبة لاستعادة تاريخ المدينة التي تشكل مثالا ناجحا للانسجام الاجتماعي والحضاري بين الديانات.

وتقيم الطائفة اليهودية احتفالات الهيلولة الدينية، حيث تتلى خلالها مجموعة من الأدعية والأذكار الدينية اليهودية.

وخلال هذا الموسم الديني حج إليه عدد كبير من اليهود المغاربة بالمملكة ومن خارجها، توجه المشاركون بالدعاء إلى الله عز وجل بأن يحفظ صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وينعم عليه بالصحة والسعادة وطول العمر، وأن يتغمد برحمته الواسعة جلالتي المغفور لهما الملكين محمد الخامس والحسن الثاني.

كما تضرع الحاضرون إلى الله تعالى بأن يقر عين جلالته بصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، وأن يشد أزره بشقيقه الأمير مولاي رشيد، ويحفظه في كافة أفراد الأسرة الملكية الشريفة.

ويقع الضريح على مساحة 18000 كلم مربع تقريبا، محاطا بأسوار علوها أربعة أمتار، ويضم الضريح قبر الحاخام، ومقبرة دفن فيها ما يناهز 140 جثمانا لليهود من أبناء وبنات القرية، الضريح به قاعة للأكل ومطبخ، إضافة إلى 230 غرفة معدة لإيواء الزوار، الذين يتزايد عددهم كل سنة، حيث يبتدئ الموسم بوصول عائلة ابن أحد أحفاد الحاخام، الذي يدعى «دافيد بن كوهين» إلى الضريح قبل أسبوعين من انطلاق الحفل السنوي، قصد تهييء الأجواء، واستقبال الزوار، الذين اعتادوا المشاركة في الموسم وزيارة الضريح منذ 219 سنة، والقادمين من مختلف بقاع العالم ومن أنحاء ومدن المغرب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: