مولاي أحمد احيحي: حكاية إبداع موسيقي تتجاوز الحدود، فنان يشكل جسراً بين الثقافات ويترك بصمته في قلوب العاشقين للفن
باسين عبد العزيز
مولاي أحمد احيحي، ليس مجرد فنان، بل هو سفير للإبداع الموسيقي يرتقي بالحنجرة إلى أعلى آفاق الجمال الفني. يُظهر هذا الفنان الاستثنائي ككبير في ميدان الموسيقى، حيث يمتاز بمهارات فنية فائقة وحنجرة ذهبية تلتقي بإتقان في حركاتها، مخلقةً تجربة فنية فريدة.
في كل لحظة، أتأمل عزفه الرائع الذي يأسر السمع ويغمر الروح في عالم من الإبداع والتفاصيل الساحرة ولحظاته الموسيقية.
سافر مولاي أحمد احيحي عبر عدة دول، مثل الولايات المتحدة والبرازيل وفرنسا، متركًا أثرًا من الفن المغربي في كل مكان يمر به. وكانت له صداقته كبيرة مع الفنان محمد رويشة وسافروا إلى عدد من الدول شملت ليالي فنية لا تنسى حول العالم.
وفي حين أن مولاي أحمد احيحي يتجلى بروعته الفنية، يظهر أن وسائل الإعلام لم تقدم له الاهتمام الكافي، وهو أمر يثير الاستغراب أمام تجاهل هذا العملاق الفني.
بأسلوبه الفريد في العزف، يُظهر كفنان يتقن التعبير عن التفاصيل ببراعة. ينبغي على عشاق الموسيقى فتح حوارات مكثفة معه وتقديم فرص لتعليم فنون الموسيقى، حتى يتسنى له مشاركة مهاراته وتقنياته مع الجمهور والأجيال الصاعدة.
على المسرح، يترك مولاي أحمد احيحي بصمته المميزة، يجسد تنوعًا فنيًا يمزج بين الأصالة والتطور، بين اللحن الشعبي وتأثيرات الموسيقى الغربية والغرناطية. رحلته الفنية بدأت في السبعينيات، ومع كل نغمة يخلقها، يضيء عالم الموسيقى بلونه الخاص.
بقلم باسين عبد العزيز.