الأخبارثقافة وفنربورطاجاتصحافة واعلامصوت وصورة

عزيز بوعلام: صوت الفن الشعبي المغربي ورمز الإبداع والكلمات الساحرة

بقلم باسين عبد العزيز

عزيز بوعلام، هذا الاسم الذي يثير إعجاب عشاق الفن الشعبي بلحنه الساحر وأدائه المميز، يُعتبر من أبرز الفنانين والموسيقيين في عالم الفن الشعبي المغربي. ولد في عام 1966 بمدينة سلا، ومنذ صغره كانت له الشغف والحب العميق للموسيقى والغناء، عزيز بوعلام فنّان متقف حاصل عل اجازة فاللغة العربية تخصص شعر

يتمتع عزيز بوعلام بموهبة فنية فريدة، حيث يجمع بين مهارة كتابة الكلمات وتلحين الموسيقى بشكل متقن، مما يضفي على أعماله لمسة من السحر والجمال. وليس ذلك فقط، بل يتميز أيضًا بأداء غنائي يعكس عمقاً وروعة الفن الشعبي المغربي، حيث يستطيع أن يلامس قلوب المستمعين ويأسرها بأدائه الرائع.

وإلى جانب موهبته الفنية، يحمل عزيز بوعلام تخصصًا في الشعر والكلمة الموزونة، مما يجعل من كلماته أعمالًا فنية تعبر بدقة وعمق عن الحياة والمجتمع في المغرب. له قائمة طويلة من الألبومات والأغاني منها:

داركوم راهوما نصابة
تبدلتي يا زهرة
غادي نحماق واش نعمل
داروها ماخمموش
عندي لي كاتبغيني
يا مول لبار
لمسجون
ماشي انا لي بغيت
هدا حال لحب
الغربة احبابي
عطيني قلبك
ليتيمة
لهوا ساكني
ماحسيتي بعدابي
لي قول مي كيبكيني
عليا سديت
ماحارگجوامع
كيف غ نرتاح
يا مي خطبيلي درية
عطيني بالظهر
لميمة
جاني تيليفون
لي فيك يكفيك
يا بويا جاوب
لميمة ولدك مريض
خلاص حبك راح
مافهموهاش

الكلمات والأغاني التي أصبحت جزءًا لا يتجزأ من تراث الموسيقى المغربية بفضله ، وتركت بصمة في قلوب الجماهير.

ومن الملفت للنظر أيضًا، تعاونه مع عدد كبير من الفنانين المعروفين في الساحة الفنية المغربية، حيث ساهم بشكل كبير في دعم وتطوير مواهبهم وتقديم الألحان والكلمات التي ساعدتهم في بلوغ قمة النجاح.

من بين الفنانين الذين كتب لهم الفنان عزيز بوعلام، نجد العديد من الأسماء البارزة التي أضافت قيمة للمشهد الفني المغربي. بدايةً من الداودي والداودية والصنهاجي والشاب عمرو وولد الحوات ومصطفى الميلس والعرباوي وميلود المحفوظي واحوزار وحميد المرضي والعابدين والزرهوني وعزيز خير، فجميعهم استفادوا من موهبة عزيز بوعلام في تلحين وكتابة الأغاني.

ومن خلال تعاونه مع الفنانين من مختلف المدن والمناطق، تجلى تنوع مواهبه وقدرته على التأقلم مع أساليب وأذواق متنوعة، حيث كتب ولحن لسعيد الخريبكي وولد امبارك وعبد الواحد فاطن والستاتي والبحيري وقويسم وأعادت أسماء المنور أغنيته “ليتيمة” في مسلسل تلفزيوني، وأعادت مجموعة مسناوة أغنيته “مال الميمة بكات”، كما كتب المقدمة الزجلية لبرنامج “ريحة الدوار” لمقدمه محمد عاطر.

وتجدر الإشارة إلى أن عزيز بوعلام لم يقتصر عمله على التعاون مع هؤلاء الفنانين فحسب، بل تعدت تأثيره إلى عشرات الأسماء الأخرى التي لا يمكن حصرها، حيث أضافت مواهبه لمسة سحرية إلى إنتاجاتها الفنية وزادت من روعة وجمال الفن الشعبي المغربي.

الشعبية التي اكتسبها الفنان بوعلام أصبحت جزءًا لا يتجزأ من تراث الموسيقى المغربية، وقد خلّدت بصمتها في قلوب الجماهير.

عزيز بوعلام ليس مجرد فنان شعبي، بل هو رمز للإبداع والتميز في عالم الفن المغربي. إرثه الفني الثري وتأثيره العميق في المجتمع يجعلانه محل احترام وتقدير من الجميع، وتعزيزه للثقافة والفن المغربي يجعله لاعبًا رئيسيًا في تحقيق التنمية الثقافية والفنية للمغرب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: