الأخبار

تزنيت ملاذ للعبقرية الفنية في صياغة الفضة

محمد بوسعيد

الصياغة الفضية بمدينة تزنيت ،هي معطى جد مهم تاريخيا ،حيث إلى حدود الخمسينات كان الإقليم يصدر الفضة إلى فاس والتي كانت معفاة من الدمغة ،نتيجة لتواجد منجم كبير بضواحي أنزي لاستخراج المادة الخام .


هذا وتعتبر الصياغة الفضية حامل للهوية الوطنية بمكوناتها وروافدها ،حيث أن الصانع التقليدي بالمنطقة مبدع وفنان يمارس كذلك فن أحواش في طقوسهم و أعراسهم ومواعيد كبيرة كالنزهات و الصبحيات والمهرجانات وفن الروايس ،فضلا على أن قطاع الصناعة التقليدية يعد اليوم من بين القطاعات التي تشغل العديد من اليد العاملة و يوفر ساعات العمل ،إذ يبلغ إجمالي العاملين بها حسب لسان عبد الحق أرخاوي ،رئيس جمعية تيميزار بتزنيت ،ما يربو عن 2,4 مليون صانع وصانعة ويمثل 17 في المائة من اليد العاملة في القطاع بأكمله و 30 في المائة من الإنتاجية النفعية و 53 في المائة من الخدماتية ،إلى جانب أن إجمالي معاملة الصناعة التقليدية الإنتاجية النفعية بلغ حوالي 7 مليار درهم ،فيما وصل مجموع اليد العاملة بالقطاع ما يزيد عن مليون و130 ألف صانع .
إلى ذلك ،فمند ولادة مهرجان تيميزار للفضة بتزنيت ،تسهر ذات الجمعية على تنظيم مهرجان سنوي لصياغة الفضة ،موازاة مع المعرض والذي يشكل فرصة للجمعيات والتعاونيات الحرفية والصناع التقاليديين ،للإشهار بمنتوجاتهم وتسويقها وتحفيزهم على الابداع والابتكار .ومناسبة أيضا للتنشيط الاقتصادي للمدينة ،حيث تم إدراج الحلي الفضية و الطلاء الزجاجي لإقليم تزنيت ،تراثا لا ماديا ضمن منظمة اليونسكو .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: