الفنانة سعيدة تزيلالت: نجم ساطع في سماء الفن الأمازيغي
بقلم باسين عبد العزيز
سعيدة تزيلالت، اسم يتردد صداه في عالم الفن الأمازيغي، تشق طريقها بثبات وإبداع، تاركة بصمة ذهبية في كل أغنية تقدمها. منذ بداياتها، أظهرت سعيدة موهبة فريدة وقدرة على التعبير عن مشاعرها بصدق من خلال كلمات وازنة وألحان تأسر آذان المستمعين.
في كل عمل فني، تثبت سعيدة أنها ليست مجرد مغنية، بل فنانة متكاملة تحمل رسالة ثقافية وإنسانية، تعبر عن تراثها الأمازيغي بروح معاصرة ومتفردة. تُعتبر أغانيها لوحات فنية تجمع بين الجمال الشعري واللحن الرائع، مما يجعلها قادرة على التواصل مع جمهور واسع، سواء من المتحدثين بالأمازيغية أو غيرهم.
كلمات تلامس القلوب
ما يميز أعمال سعيدة تزيلالت هو عمق الكلمات التي تختارها لأغانيها. تعتمد في معظم أعمالها على الشعر الأمازيغي التقليدي، لكنها تضيف لمسة عصرية تجعله يتماشى مع ذوق الأجيال الجديدة. تستعرض في أغانيها قضايا اجتماعية، وتتناول مواضيع الحب والفراق، والأمل والتحديات، مما يجعل مستمعيها يشعرون بأن هناك من يعبر عن مشاعرهم وأفكارهم بصدق وشفافية. في أغنيتها الأخيرة “سامحيي”، تعبر سعيدة عن مشاعر العفو والمسامحة بطريقة رائعة، تجعل المستمع يعيش تلك المشاعر بكل تفاصيلها.
ألحان تأسر الألباب
اللحن هو العنصر الآخر الذي تتقنه سعيدة بامتياز. تتعاون مع مجموعة من الملحنين الموهوبين، لكن بصمتها الشخصية تظل حاضرة بقوة في كل لحن. تعتمد في أغانيها على الآلات الموسيقية التقليدية، مثل الرباب والناي، مما يضفي على أعمالها نكهة أصيلة تعيد المستمع إلى جذور الموسيقى الأمازيغية.
نجاحات متواصلة
منذ إصدار ألبومها الأول، استطاعت الفنانة سعيدة أن تحصد نجاحات كبيرة وتكتسب قاعدة جماهيرية واسعة. لم تقتصر شهرتها على المغرب فقط، بل تجاوزته إلى دول الجوار، حيث تجد أغانيها إقبالاً كبيراً من محبي الموسيقى الأمازيغية.
تزيلالت ليست فقط فنانة موهوبة، بل هي أيضاً سفيرة للثقافة الأمازيغية، تسعى من خلال فنها إلى الحفاظ على التراث ونقله للأجيال القادمة بطريقة حديثة ومبدعة. بمسيرتها الفنية المتميزة وأغانيها التي تلامس القلوب، تظل سعيدة تازيلالت نجماً ساطعاً في سماء الفن الأمازيغي، وأيقونة للإبداع والتفرد.
