مهرجان الروايس للفن الأمازيغي بالدشيرة الجهادية: احتفاء بالفن والثقافة الأمازيغية
**بقلم باسين عبد العزيز**
تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وبدعم من وزارة الشباب والثقافة، شهدت مدينة الدشيرة الجهادية احتفالاً مميزاً بمهرجان الروايس للفن الأمازيغي في دورته الثانية عشرة. وقد حقق هذا المهرجان نجاحاً باهراً يعكس اهتماماً متزايداً بالفن والثقافة الأمازيغية في المنطقة.
انطلق المهرجان في 25 يوليوز بحفل افتتاحي حافل جذب الأنظار ولفت الانتباه إلى أهمية الفن الأمازيغي. في هذا اليوم الأول، شهد المهرجان حضور عامل عمالة إنزكان وعدد كبير من المنتخبين ورجال السلطة، مما أضفى دعماً معنوياً كبيراً للفنانين والمشاركين وأبرز أهمية هذا الحدث الثقافي للمنطقة. تألقت في هذا اليوم الرايسة فاطمة تاسعديت، التي أبدعت في تقديم أغانيها التراثية بأسلوبها الفريد، مما أضفى على الأجواء روحاً من الأصالة والتجدد. كذلك، أبدعت الرايسة خديجة تعيالت، والرايس الشاب أحمد أوبلخير، والفنان الرايس المتألق محمد المرجان، والفنان المبدع صالح الباشا في عروضهم التي لاقت استحسان الجمهور.
تولى تنشيط اليوم الأول الزميل عبد الرحمن أوخراز، الذي أضاف بحضوره المميز وخبرته الطويلة في المجال الفني والإعلامي لمسة خاصة للأجواء، مما جعل الحفل ينطلق بنجاح منقطع النظير.
في اليوم الثاني من المهرجان، تميزت السهرة بحضور نجوم كبار في سماء الفن الأمازيغي. فقد تألق الفنان الرايس سعيد أشينوي بأدائه الرائع الذي أعاد للحضور ذكريات الفن الأصيل. كذلك، قدم الفنان الحاج إيدر عرضاً مميزاً أثار إعجاب الجميع. وشاركت الرايسة كبيرة تبعمرانت بأغانيها التي حملت روح الأصالة والتجديد، بينما قدم الفنان المحبوب الحسين أيت بعمران أداءً رائعاً تفاعل معه الجمهور بحماس. تولت تنشيط هذا اليوم الزميلة زهرة تامكروت، التي أضافت بحيويتها وخبرتها لمسة مميزة للأجواء.
اختتمت السهرة بأداء مميز للفنان الكبير أحمد أمينو، الذي أضفى على الفن الأمازيغي لوناً خاصاً بفضل شجاعته في الكلمة الهادفة وأغانيه التي تعبر عن واقع المجتمع وهمومه. كان هذا الأداء خير ختام ليوم مميز شهد تفاعلاً كبيراً من الحضور.