رحيل مايسترو الرباب لحسن بن الموذن.. خسارة لا تُعوض للساحة الفنية الأمازيغية.. بقلم باسين عبد العزيز

باسين عبد العزيز
بمشاعر مليئة بالحزن والأسى، تلقت الساحة الفنية الأمازيغية والمغربية خبر رحيل الفنان المبدع لحسن بن الموذن، الذي يُعد من أبرز أعمدة الموسيقى الأمازيغية، واشتهر بإبداعاته المتألقة على آلة الرباب التي أسرت قلوب عشاق الفن الأمازيغي.
لحسن بن الموذن، الذي عرفه الجميع بروحه الإبداعية وموهبته الفذة، كان رمزاً للفن الأصيل وأيقونة موسيقية لا مثيل لها. آلة الرباب كانت بين يديه تعزف لحن الحياة والثقافة الأمازيغية، ليترك بصمة خالدة في قلوب الجماهير وعشاق الفن.
لم يكن أحد ليتخيل أن تنتهي مسيرة هذا الفنان العظيم بهذه السرعة والمفاجأة. فقد شارك، في ليلة رحيله، في حفل كبير بالدار البيضاء رفقة الفنان أوطالب، حيث أمتع الجمهور بعزفه المميز وأدائه الاستثنائي. أثناء عودته إلى أكادير، شعر بآلام حادة عند وصوله إلى سطات، ليتم نقله على الفور إلى المستشفى. وبعد أن تفاقمت حالته، تدخل زملاؤه للتواصل مع الفنان أوطالب، حيث نُقل إلى إحدى المصحات الخاصة بالمعاريف في الدار البيضاء، لكن القدر كان أقرب، ووافته المنية رغم كل المحاولات الطبية لإنقاذه.
جاء خبر وفاته كالصاعقة على الساحة الفنية، حيث عبّر العديد من زملائه ومحبيه عن صدمتهم بفقدانه. كان لحسن بن الموذن معروفاً بكرمه الإنساني وروحه الطيبة، إلى جانب كونه مايسترو لا يُعوض في مجال الموسيقى.
الساحة الفنية الأمازيغية فقدت برحيله رمزاً لا مثيل له، وفناناً سخّر حياته لخدمة التراث الأمازيغي والموسيقى الأصيلة. ستظل أعماله وإبداعاته على الرباب شاهدة على عبقريته وإرثه الفني الكبير.
طاقم “الأخبار المغربية” يتقدم بخالص التعازي لعائلته ومحبيه، سائلين الله أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يلهم الجميع الصبر والسلوان.
إنا لله وإنا إليه راجعون