أخبار جهويةالأخبارثقافة وفنصحافة واعلامصوت وصورةفي الواجهة

رحيل لحسن بن الموذن.. جنازة مهيبة تودع أسطورة الفن الأمازيغي

بقلم:باسين عبد العزيز

في موكب جنائزي مهيب حضره عدد كبير من محبي وعشاق الفن الأمازيغي من مختلف المدن المغربية، ودّعت الساحة الفنية الفنان الكبير لحسن بن الموذن، الذي شكّل جزءاً أساسياً من ذاكرة الموسيقى الأمازيغية لعقود طويلة. كان الراحل رمزاً للفن الأصيل والإنسانية، إذ لم يبخل يوماً بعطائه الفني أو بدعمه لكل من حوله، مما جعله محط احترام وتقدير الجميع.

وفي تصريح مؤثر للفنان لحسن إدحمو، قال إن الراحل كان مثالاً للطيبة والعطاء، حيث استفادت منه أجيال متعاقبة، مؤكداً أن بن الموذن لم يكن مجرد فنان، بل كان أخاً وصديقاً لكل من تعامل معه. وأضاف إدحمو: “كان الراحل دائم الدعوة إلى التضامن بين الفنانين، مؤمناً بأن الفن رسالة إنسانية قبل أي شيء آخر. لقد زرع فينا قيم التآزر والمحبة، وظل وفياً لها حتى آخر يوم في حياته.”

الراحل، الذي كانت آلة الرباب بين يديه ناطقة بلغة الجمال، لم يقتصر تأثيره على إبداعاته الفنية فقط، بل امتد إلى علاقاته الإنسانية، حيث كان داعماً لكل من لجأ إليه، ولم يفرق يوماً بين جيل قديم وجديد، بل كان يعتبر أن الفن يجمع الجميع تحت مظلة واحدة.

منذ سبعينيات القرن الماضي، شكل لحسن بن الموذن ركناً أساسياً في الساحة الفنية الأمازيغية، حيث قدّم إسهامات لا تُنسى وواكب مختلف الأجيال، وظل محافظاً على هويته الفنية التي امتزجت بروحه الطيبة وشخصيته المتواضعة.

هذا الحضور الكبير في جنازته لم يكن إلا انعكاساً لما غرسه في قلوب محبيه وزملائه على مدى سنوات عطائه. فالجميع أجمع على أن خسارته ليست فقط خسارة فنان، بل خسارة إنسان عظيم ترك بصمة لا تُمحى في تاريخ الفن الأمازيغي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: