أخبار جهويةالرياضة

ملتقى الخيمة الحسانية لأولاد بوعشرة يحتفل بذكريات الزمن الجميل بايت وكمار والقليعة : مباراة استثنائية تستحضر أمجاد الكرة المحلية

الحسن البوعشراوي

في أجواء احتفالية امتزجت فيها مشاعر الوفاء بالحنين إلى الماضي المجيد لكرة القدم، أسدل الستار، صباح الأحد 27 يوليوز 2025، على المباراة التكريمية التي جمعت قدامى لاعبي فريقي آيت وكمار والقليعة، فوق أرضية الملعب الجماعي بجماعة القليعة، ضمن فعاليات الدورة الرابعة لـ”ملتقى الخيمة الحسانية للأفواد وجعفرة”، احتفاءً بعيد العرش المجيد تحت شعار: “عيد العرش المجيد: تجديد البيعة والوفاء”.

وقد شهدت هذه المباراة الرمزية حضورًا جماهيريًا كبيرًا، حيث تقاطرت الحشود من مختلف الأحياء والدواوير المجاورة، مدفوعة بشوق جارف لاسترجاع لحظات ماضية من المجد الكروي، ولرؤية نجوم الزمن الجميل الذين أبدعوا لسنوات فوق المستطيل الأخضر.

وبعد نهاية اللقاء، الذي ساده جو من الود والتقدير المتبادل بين اللاعبين، أقيم حفل تكريمي مؤثر، تم خلاله توزيع شواهد تقديرية وتذاكر شرفية على المشاركين من قدامى اللاعبين، في اعتراف رمزي بما قدموه للرياضة المحلية من تضحيات وعطاء. كما تم التقاط صور تذكارية خلدت لحظة اللقاء بين أجيال مختلفة، جمعتها كرة القدم وأعاد لمّ شملها الوفاء والعرفان.

وكان من بين أبرز لحظات التكريم، الوقوف احترامًا لبعض الأسماء التي خطّت تاريخها بمداد من ذهب في الساحة الكروية المحلية، سواء كلاعبين أو كمؤطرين ومدربين، حيث صدحت كلمات التقدير في سماء القليعة، وردد الحضور تصفيقات حارة أحيت في القلوب نبض الانتماء الرياضي.

وقد شهدت المناسبة حضور شخصيات رياضية ومدنية بارزة، إلى جانب فاعلين جمعويين وثقافيين، مما أضفى على الحدث طابعًا رسميًا واحتفاليًا في آنٍ واحد. كما شكل اللقاء فرصة للتواصل بين أجيال مختلفة، وتعزيز روح الانتماء والتقدير المتبادل بين أبناء المنطقة.

الحدث لم يكن مجرد مباراة، بل كان عرسًا رياضيًا وروحيًا بامتياز، جسّد قيم الوفاء والاعتراف، وفتح صفحات من ذاكرة الكرة المحلية التي لا تزال تسكن وجدان الكثيرين.

وأسدل الستار على هذه المبادرة النبيلة وسط أجواء من التأثر والفخر، مع دعوات متكررة بضرورة تكرار مثل هذه المبادرات، التي لا تُعيد فقط الاعتبار لأسماء صنعت الأمجاد، بل تزرع في نفوس الشباب قيم التضحية والانتماء والاحترام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: