الاحتفال باليوم الوطني للمرأة محطة دورية يتم فيها تكريمها لادوارها المتعددة

محمد بوسعيد
يعد الاحتفال باليوم الوطني للمرأة ،الذي يصادف 10 اكتوبر من كل سنة ،مناسبة سنوية للالتفاتة لمنجزات المرأة كصانعة المجتمعات وبانيتها ،إلى جانب الدور والأداء الذي بصمت عليها في ميادين مختلفة .
سلوى بنكيران👇
المهندسة سارة يوسوفي👇
سهام ميامي ضابطة شرطة بمطار المسيرة الدولي باكادير👇
غير أن اجترار نفس العبارات والوصفات الكلامية كلما حلت هذه المناسبة ،يبقى أمرا غير مقبولا .إن الامر يتطلب من الجميع الانخراط الفعلي لتقديم أفعال وليس أقوال فقط ،لكون المرأة هي الأم ،الأخت ،الزوجة ،الابنة ،إنها كل ذلك و أكثر ،هي الفاعلة الجمعوية والقيادية و المناضلة و الحقوقية والسياسية وهلم جرا .فالاحتفال وفق هذا المنظور ،يقتضي وقفة تأمل وتقييم لما تم إنجازه لحدود اليوم ،قصد تعزيز المكتسبات المحصلة عليها حتى الان ،لكون المرأة تستحق التكريم و التقدير والاعتراف .
وفي هذا السياق ،لابد من ذكر أن بمدينة أكادير توجد سلوى بنكيران ،نموذج للمرأة القوية وهرم قائم الذات في المجال الاجتماعي ،حاصلة على دبلوم خبيرة في التنمية البشرية ،فأبانت عن كفاءة و أهلية إبان توليها على رأس القسم الاجتماعي بولاية جهة سوس ماسة ،وكان لها ضلوعا بعملها الدؤوب في إدماج الفئات الهشة بذات الجهة ضمن النسيج الاقتصادي والاجتماعي ،خاصة النهوض بالمرأة القروية وإدماجها في التنمية بمساعدتها لخلق مقاولة تدر دخل قار عليها ،وبالتالي تجويد مستوى عيشها .فضلا على أن سلوى بنكيران تدبر بحكمة وعقلانية مركز ” تكمينو “،الذي يأوي الأطفال في وضعية صعبة .
المهندسة سارة يوسوفي مديرة الزا سيتي باكادير :
تعتبر من إحدى الوجوه المتميزة في مجال التسيير المقاولاتي بجهة سوس ماسة ،والتي استطاعت أن تدبر بحكمة ونجاح واحدة من المؤسسات الحساسة التي كانت حكرا على الرجال إلى أمس قريب .فأبانت عن حنكة وأهلية في تنظيم السير العادي لشركة ألزا سيتي بأكادير ،المتكونة من أسطول كبير من الحافلات وعدد مهم من الموارد البشرية ،من سائقين ومراقبين وإداريين وميكانيكيين ،ففرضت وجودها باحترام وبكفاءتها المهنية ،ساعدها في ذلك تكوينها العلمي والأكاديمي بالمدرسة الحسنية للأشغال العمومية ،مما بوأها لتندمج بسرعة مع فريق عملها ومحيطها ،فسجلت حضورها وتواجدها في جميع المجالات ،رغم حجم المسؤولية الملقاة على عاتقها ،لتصبح رمز من رموز كفاءة نون النسوة .
سهام ميامي :
ضابطة شرطة بمطار المسيرة الدولي ،التي سجلت حضورها وتواجدها في سلك الأمن بحنكة وكفاءة ،في التصدي للجريمة بكل أطيافها ،حيث تسهر على خدمة الامن وسلامة الوطن ،يذكرها كل زائر للمصلحة التي تشرف عليها بتواضعها وحسن خلقها ،تعمل بنكران الذات وتعظيمها للمهنة التي لا تخرج عن نطاق المسؤولية المنوطة بها ،وفق الضوابط القانونية المعمول بها .
هؤلاء استطعن أن يؤكدن حضورهن في دواليب الحياة بجهة سوس ماسة ،بالقيمة المضافة النبيلة لمهنتهن ،لما تمثل المرأة من قيم مهنية و أخلاق تترجم الشخصية المغربية .فجعلن من المهنة برجا يعتليه كل من يحب هذا الوطن ويكن لأهله التقدير والاحترام ،لهن إشعاعهن المجتمعي كامرأة وأم وموظفة ،حملت رسالة مهنية نبيلة ،هدفها خدمة الوطن والمواطنين .