الرايس الحسين مفلح الشتوكي يعاني في صمت من مرض عضال

لا نعترف بقيمة البعض حتى يرحل عنا الى ارض البقاء ، ولا نعي قيمة عطائه الا عندما ننبش ونحلل ونخلخل بمعاولنا أرشيفه الذي تركه لنا بعض رحيله ، ومن بينهم فنانون امازيغ والذين أسدوا للفن الامازيغي قسطا وافرا ، وعززوا رفوف تاريخها بموروث تراثي مهم وسيبقى خالدا لن يمحوه الزمان .
وانا أتجول بمدينة ايت ملول صادفت عيني فنان شهم كنت اعرفه مند صغري في السهرات والحفلات بأغانيه الرائعة الذائعة الصيت وبألبوماته الرائعة على تلك الاسطوانة القديمة ” فونو ” وبذلك الزي الامازيغي الرائع المزركش بألوان الامازيغ ومقلد خنجر تاكميت، استحضرت حركاته وشطحاته وضربه المبرع علىالة الرباب ومنه يصدر لحنا جياشا تقشعر عند سماعه الابدان ، وهو يغني ويسترسل كلاما له معان كثيرة لا يعيها الا حكيم ، انه ذلك الفنان الذي نالت منه اثون النسيان الكثير ، انه الفنان الكبير الرايس ” الحسين مفلح ” والمعروف باغانيه الخالدة والذي بدأ مشواره الفني مند الخمسينات .
الحسين مفلح ابن عائلة معروفة ومشهورة بالجهة ” عائلة اهل مفلح ايت اوساعود ” بدوار مشهور بجماعة وادي الصفاء اقليم اشتوكة ايت بها ” ادوز اسعود ” المنتمي الى قبيلة ايت باها اوملال والمحادي لدوار ايت وكمار بالقرب من مطار المسيرة الدولي .
اعتزل الفن بعد ان اصابه شلل نصفي سنة 1989 وقد ترك أغاني مشهورة وموثقة ، دافع من خلالها عن الوطن والمرأة اﻷمازيغية واالانسان لمقهور المظلوم ومن بين هذه الاغاني : (افلاحن – السكويلة -المسيرة – اكليد – اوريد الملك غي وارزازات -الصحراء – اشتوكن – البراج ماست – الدين دونيت -ابركاكن ديمحسادن .- ادوز اسعود العمارت .) وقد اعتزل الفن بعد ان اصابه شلل نصفي سنة 1989 … الرايس مفلح بدأ مشواره الفني رفقة مجموعة من الروايس القدامى من الرعيل اﻷول ومنهم ( الحسين جنطي – سعيد اشتوك -محمد البنسير – احمد امنتاك – احمد بيزماون – الحسين امراكشي – الرايس موحا – الرايس بوبكر اشتوك – جامع الحاميدي – صفية اوتلوات …) … وها هو اليوم يكابد المرض العضال في صمت رهيب ولم يجد من يساعده