أخبار جهويةأخبار وطنية

تيزنيت تواصل استقبال مهاجرين أفارقة بعد حملة مطاردات شنتها السلطات المغربية بشمال البلاد

واصل المهاجرون الأفارقة توافدهم خلال اليومين الأخيرين بعدما حل بالمدينة ما يزيد عن 100 مهاجر غير نظامي بسبب حملات مطاردة واسعة شنتها السلطات المغربية عليهم.

ومعلوم أن أزيد من 80 مهاجرا قد حلوا بالمدينة قبل ثلاثة أيام حيث تشهد المدينة انتشارا لعدد منهم في المدارات الطرقية الرئيسية وبالشوارع الرئيسية للمدينة.

وشنت السلطات المغربية ما بين السبت ومساء الاثنين حملات لملاحقة واعتقال مهاجرين غير شرعيين متحدرين من دول جنوب الصحراء يختبئون في الغابات والكهوف المحيطة بمدينة سبتة المحتلة، على ما أفاد مركز حقوقي.

وقال بيان لمرصد الشمال لحقوق الإنسان إن “السلطات العمومية مدعومة بالمئات من رجال قوات الأمن تشن منذ السبت وإلى غاية مساء الاثنين حملات مطاردة مكثفة لمهاجرين غير نظاميين متحدرين من دول جنوب الصحراء المتواجدين بالغابات والكهوف المحيطة بمدينة سبتة المحتلة”.

وأضاف البيان أن هذه الحملات “تأتي بعد تمكن أزيد من 80 مهاجرا من الوصول إلى المدينة المحتلة سبتة صباح يوم السبت الماضي، بعد عبورهم السياج الحدودي الفاصل بين سبتة وباقي التراب المغربي”.

وبحسب شهادات استقاها أعضاء المركز من نساء وأطفال ومعاقين كانوا على جنبات الطريق ما بين مدينتي الفنيدق وطنجة القريبتين من سبتة المحتلة فإنهم تعرضوا “لعنف غير مبرر من طرف بعض رجال القوات المساعدة رغم امتثالهم لأوامر التوقيف”.

واتصلت فرانس برس بوزارة الداخلية المغربية لكنها لم تتلق أي تعليق.

وقال محمد بنعيسى مدير هذا المرصد الحقوقي في اتصال مع فرانس برس “لم نتمكن حتى الآن من معرفة عدد الموقوفين من قبل قوات الأمن التي تضرب حصارا على المنطقة، وحملات المطاردة ما زالت مستمرة”.

وبحسب تقرير سابق لمرصد الشمال لحقوق الانسان فإن “55في المئة من المهاجرين المتحدرين من دول جنوب الصحراء المتواجدين بالغابات المحيطة بسبتة المحتلة عمرهم أقل من 25 سنة” و”50 في المئة منهم من أصول سنغالية”.

وبحسب التقرير نفسه فإن “40 في المئة من المهاجرين حصلوا مستوى تعليميا ثانويا و28في المئة مستواهم ابتدائي” و”الدوافع الاقتصادية سبب رئيسي وراء الهجرة من بلاد الأصل ب75في المئة مقابل 25في المئة يهاجرون بسبب دوافع أمنية، و65 في المئة منهم يقيمون بالغابات داخل الكهوف أو تحت الخيام البلاستيكية في المغرب”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: