عصيد و أصحاب الأرواح الفقيرة والصدور الضيقة
بقلم : احمد البوخاري
بكل صدق وأمانة ، أشم رائحة مريبة وكريهة ، وراء الدعوات المشبوهة التي تقضي بتكفير أوتخوين أو زجر أو عزل كل من يدافع عن أفكاره وميولاته السياسية والثقافية ، إن لم أقل أنها فتاوي مسمومة ، تكره الآخر وتحتقر إنتمائه وحرية عقيدته (الباحث الأمازيغي عصيد نمودج ) ،
إن طرح هذا الموضوع في هذا التوقيت بالذات من قبل أصحاب الصدور الضيقة والنفوس المريضة والأرواح الفقيرة يشير إلى عدة أمور:
إنها شيطنة تهدف إلى إنهاك الباحثين المثقفين والمجتهدين في مناقشات ومناورات كلامية وثرثرة لغوية لن تفيد أحدا ، بل ستجتر البلاد الى ما لا تحمد عقباه ، وتزعزع أمن العباد ، وبدلا من إعمال نضج الفكر وقوة البصيرة وتوفير الجهد والطاقة لمناقشة كيف ننتصر على الجهل والتخلف والإقصاء والهشاشة وتحقيق العدالة الإجتماعية ، وبدلا من هذا كله يخرج علينا أصحاب العقول والقلوب المسرطنة ، طالبين إنزال العقاب كل من واكب العولمة بفكر حذاتي وحضاري لخدمة وطنه والدفاع عن معتقداتة الطبيعية .
لا ريب عندي أن الذين يستغلون منابر المساجد لتكفير هذا وتخوين هذا بدلا من مساعدة الناس على أمور دينهم ، إما عملاء لقوى تريد إضعاف الوطن وإسكات شبابه المثقف والواعي بدوره التنموي ، وإما جهلاء يتم إستخدامهم لتحقيق مصالحتلك القوى .
نرفع إلى علم هؤلاء الكارهين للناس والوطن أن القرآن قال *وقد كرمنا بني آدم* إن الله كرم الإنسان في المقام الأول بغض النظر عن دينه وجنسه ولونه
وقي الأخير أريد أن أن أختم بالآية الكريمة التي يتجاهلها المتسألمون :
( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي أحسن إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهوأعلم بالمهتدين . صدق الله العظيم )**