وادي الصفاء : حفل ديني كبير بمناسبة افتتاح دار القران بايت وكمار
الحسن البوعشراوي
أحيت جمعية الرحمة للتنمية والأعمال الاجتماعية بايت وكمار جماعة وادي الصفاء إقليم اشتوكة ايت باها ، مساء يوم السبت 15/06/2013 بعد صلاة العشاء بمقر الجمعية ، حفلا دينيا بمناسبة افتتاح دار القران التابعة لها ، وقد عرف اللقاء حضور وازن من المشايخ وأساتذة أجلاء وطلبة ومنهم ” الشيخ ابوعمر العليري- رشيد الهلالي – أبو إسحاق- ابو بكر حموش – رشيد ابو العباس” ، بالإضافة إلى أكثر من 1000 شخص تابعوا اللقاء ومن كلى الجنسين .
بعد كلمة الافتتاح التي ألقاها منسق الأمسية الدينية ” رشيد الهلالي “، من خلالها تقدم بالشكر لكل الحاضرين على تلبيتهم دعوة الحضور والمشاركة في هذه الأمسية الدينية وأن كون الجمعية تنظم مثل هذا النشاط للمرة الأولى ، ليمر بعد ذلك منها الدعاء للمرحوم فقيه وإمام مسجد ايت وكمار ” محمد افيس” والذي وافته المنية بداية هذا الأسبوع ، منوها بالأعمال الجليلة والصدى الطيب الذي خلفه هذا الإمام الذي كان دعامة أساسية في إرساء وزرع الأخوة بين سكان دوار ايت وكمار ونشر دعائم الدين الحنيف بكل مصداقية ، كما دعى الى احد شخصيات المنطقة المرحوم ” الحسن الهاشمي ” الذي وهب قطعة ارضية لبناء مقر الجمعية ودار القران ، طالبا من الله ان يجعل له هذه الهبة في الميزان المقبول لا .
بعد ذلك تم قراءة آيات من الذكر الحكيم من طرف بعض طلبة حفظة القران ، مباشرة بعد الانتهاء منها تم استعراض مواد الحفل والتي كانت قيمة بمواضيعها وملقيها .
ومن الدروس القيمة والتي نالت إعجاب الحضور هي تلك التي ألقاها الشيخ الفاضل ” ابو عمر العليري ” والتي تحمل موضوع ” العلم ودوره في حياة الإنسان ” حيث فسر للحضور ان للعلم دور كبير في حياة كل شخص،فالعلم هو مقياس التفاضل بين الناس وبحر كبير واسع .
من دون العلم لايمكن أن تساير هذا العصر الذي أصبح كل شئ فيه متوقف على العلم والمعرفة حتى أصبحت المساجد والمدارس الأطفال تحارب فيها الأمية .لماذ؟ للتعلم فالعلم في الصغر كالنقش على على الحجر.
ومنها أوصى الحضور بالمحافظة على العلم وعلى حمله وحفظه وتدارسه، وأن يتعاهد المرء ما درسه، وأن يقبل على ما لم يعلمه بأخذه من مشايخه الذين يوثق بهم في فهمهم للعلم وفي آدائهم له؛ لأن هذا به إن شاء الله تعالى ، صلاح النفس وصلاح العمل والواجب على طالب العلم أن يحسن ظنه بالله جل وعلا، وأن يحسن ظنه في عمله للعلم، وأن يحسن ظنه بالعلم والعمل جميعا، وأن يقبل على ذلك.
وفي نهاية المداخلة طلب من الجميع الوقوف والدعاء لله جل وعلا أن يزيد المسلمين من الهدى والعلم، وأن يجعل كل الحاضرين من عباده الصادقين المخلصين، وأن يغفر للكل ذنوبه إنه سبحانه جواد كريم.
