الأخبار

مسؤول أمني: الريبة بين الصحفي ورجل الأمن لا تخدم البلاد

اكابريس انفو

أكد مسؤول أمني أن “مفهوم الأمن تغير، ولم يعد ذلك المفهوم التقليدي المرتبط بالوظيفة”، مشددا على أن هذا “المفهوم الجديد ظهر معه “الإعلام الأمني” الذي يعد انعكاسا لهذا التحول، وتطويره يقتضي الانفتاح على وسائل الإعلام خدمة للصالح العام، وللقضاء على الجريمة”.

وأفاد يوسف الشامي، عن الإدارة العامة للأمن الوطني كان يتحدث الجمعة بمدينة مراكش، ضمن الدورة التواصلية الثانية لمحكمة النقض مع الصحفيين، بأن “الاهتمام بما ينشر في الصحافة هو من صلب اهتمام الإعلام الأمني”، مشيرا في هذا السياق “أننا حاولنا تطوير التواصل مع الصحافة بإصدار بلاغات من طرف الإدارة العامة للأمن الوطني والإخبار التلقائي”.

واسترسل المتحدث، خلال الدورة التي نُظمت تحت شعار “الخبر الإعلامي: حرية مهنية ومسؤولية”، بأن ما “يعاب علينا هو إرسال الكثير من بيانات الحقيقة التي ترسلها مديرية الأمن، وتهدف في أغلبها إلى توضيح المعطيات للصحفي”، قبل أن يشدد على “أننا نسعى إلى تعزيز عناصر الثقة بين الصحفي ورجال الأمن”، مردفا بأن “وجود الشك والريبة لا يخدم المصلحة العامة ومحاربة الجريمة”.

وحث الشامي رجال الأمن على ضرورة تبليغ المعلومة للصحفي بشكل استباقي”، مشيرا إلى أنه “سيكون الخبر الذي سينشر صحيحا، وذلك قبل أن يصل الخبر للصحفي لأن رجل الصحافة من حقه الوصول للخبر”، مبرزا ضرورة “فهم رجال الأمن للصحافة والإلمام بالمهنة، وضرورة تطوير الممارسة من خلال إعداد الملفات الصحفية”.

المسؤول السابق في مصلحة التواصل بالإدارة العامة للأمن الوطني قال إن “المقاربة الأمنية وحدها ليست قادرة على محاربة الجريمة”، منبها إلى أن تدخل الصحافة يكون حاسما في غالب الأحيان”، يضيف نفس المتحدث الذي أشار بأن “الاختلاف الموجود هو أن مصالح الأمن تبحث عن المعلومة الحقيقية في سرية، في الوقت الذي تبحث فيه الصحافة عنها علنية”.

وتأتي هذه الدورة في سنتها الثانية، والتي يشارك فيها قضاة وإعلاميون من أجل بحث سبل التعاون بين الجسم الصحفي وجهاز العدالة.

هسبريس- محمد بلقاسم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: