ايت ملول : ” الفاعل المدني والسياسات العمومية ” شعار الدورة الثانية للحلقات الدراسية

الحسن البوعشراوي
افتتحت أمس الجمعة 19 يوليوز 2013 أشغال الدورة الثانية للحلقات الدراسية بايت ملول والتي تحمل شعار ” الفاعل المدني والسياسات العمومية ” والمنظمة من طرف المجلس البلدي لايت ملول وبشراكة مع مدينتي للتكوين والإعلام والذي ستعرفه ايت ملول بالتدريج ، ايام 19 و20 و 26 و 27 من هذا الشهر ، وقد عرف اليوم الأول مشاركة شخصيات أكاديمية مختصة لها بحوث وقرارات منزلة في هذا الباب و فعاليات محلية ووطنية وبحضور جمع غفير من المواطنين .
وقد ناقش المحاضرون خلاله موضوع الوصاية والجماعات الترابية في ظل دستور 2011 وكانت مداخلة قيمة من طرف الأساتذة : رشيد كديرة – الحسين ازكاغ – جواد فرجي – لحسن بنواري- محند سولي ، فكانت كلها قيمة بمستوى طينة الأساتذة الحاضرون والطريقة المثلى في صياغة هذا الموضوع ، وإنزاله في طبق مفهوم بكل المقاييس استحسنه الجميع .
وقد خرج الكل بصيغة توافقية كلها تصب في ما يهم الوصاية والجماعات الترابية بحيث تساءل البعض عن التعديلات التي لم تواكب الواقع العملي للجماعات المحلية والتي لم تتمكن من تجاوز الآثار السلبية للوصاية ولا في تقوية سلطة اتخاد القرار على المستوى المحلي ،وبالتالي فإن تحقيق الجماعات المحلية لدورها التنموي أصبح امرا غاية في الصعوبة لهذا ومن أجل تخطي الوضعية الحالية للجماعات المحلية، فإنه يتعين إعادة النظر في الوصاية المفروضة على الجماعات المحلية والعمل على وضع نظام رقابي فعال ومعقلن يستمد نجاعته من المفهوم الجديد للسلطة الذي يقتضي التخفيف من وصاية الملاءمة ومنح استقلال إداري ومالي كبيرين للجماعات المحلية وتقوية اختصاصاتها وتقاسم سلطة التقرير وتشجيع روح المبادرة للمسيرين المحليين وتكوين المنتخبين الجماعيين وكذا العمل بمبادئ الحكامة الجيدة القائمة على التعاون والشراكة بين ممثلي الدولة والجماعات المحلية وعقلنة التدبير المحلي بهدف دعم الموارد الذاتية للجماعات المحلية وبالتالي تثبيت دعائم دولة الحق والقانون بالإتجاه نحو دعم الرقابة القضائية.
وتجدر الاشارة ان الحلقات الاخرى ستكون قيمة بمواضيعها الوازنة ومنها :
– “إدماج الأمازيغية في تدبير الشأن المحلي“؛
– “دور الجمعيات في تقييم وتتبع السياسات العمومية“؛
– “صندوق المقاصة: الواقع والمآل“.