انطلاقة المخيم الصيفي لابناء وبنات الامن الوطني
اكادير : محمد طمطم
تسعى مجموعة من القطاعات الحكومية وغير الحكومية ومعها مختلف المؤسسات الخاصة والعامة الى تنزيل وتفعيل مخططاتها الاجتماعية التربوية، والتي تاتي في اطار الاستمتاع بالعطلة سواء كانت ربيعية ام صيفية، ومن هذا المنطلق ياتي اقامة العديد من المخيمات سواء في المدن الساحلية الشاطئية او الجبلية التي تزخر بالمؤهلات الطبيعية والجمالية وغيرها ، والتي تعد احدى الوسائل الاساسية للترفيه والتنفيس وبعث روح جديدة، وكذا غرس قيم المواطنة في عقول المستفيدين من المخيمات حتى يكتسبوا مناعة صحية وتربوية واجتماعية، ومن القطاعات التي سارت على النهج وعلى هاته الفلسفة وعلى هذا المسار التربوي المتميز قطاع الامن الوطني الذي كان له السبق والريادة في هذا المجال حيث يعود اول مخيم لهذا القطاع الى سنة 1960 والذي كان بمنطقة “بنصميم” ولتتوالى بعده المخيمات الصيفية من قبيل المخيم الذي اقيم بالهرهورة سنة 1975 ، ولتستمر بعد ذلك سلسلة من المخيمات الصيفية وليرتفع مؤشر عدد المخيمات الصيفية في صيف واحد، ففي سنة 2002 ارتفع عدد المخيمات المنظمة لفائدة ابناء وبنات الامن الوطني الى ثلاثة مخيمات واليوم الى ست مخيمات صيفية (مخيم اصيلا1و2 ـ وخيم افران ـ مخيم الجديدة ـ مخيم مارتيل ـ مخيم اكادير )، وهذا المؤشر جاء بفضل المجهودات المبذولة من طرف اطر رجال الامن الوطني ومسؤوليهم على مختلف المستويات من اجل برمجة مخيمات صيفية كبيرة لاجل ان تستقبل اعدادا كبيرة من ابتاء وبنات هؤلاء الجنود الذين يخدمون ويدافعون عن امننا الاجتماعي، ولذلك نجد المسؤولين المحليين والاقليميين والجهويين يسهرون من اجل الاستمرارية في انجاح هاته المبادرات الاجتماعية والتربوية الكفيلة بتوفير هذا الحق للطفل في الاستمتاع بعطلة صيفية كغيرهم من ابناء الموظفين والمستخدمين في مختلف القطاعات، ويعد هذا الخيم (مخيم اكادير) الذي زرناه بمدينة اكادير من المخيمات الصيفية الهامة التي يحج اليها ويقصدها ابناء وبنات الامن الوطني كل سنة لاجل الاستمتاع بالفضاءات الطبيعية والبيئية والجغرافية والتاريخية لهاته المنطقة السياحية والواقعة با حوازها، وحسب تصريح مدير المخيم وحيد احفوظ فانه قد تم تقسيم مرحلة المخيم الى مرحلتين ستنتهي اولاها باستفادة ازيد من 192 طفلا يمثل فيهم ابناء الايتام حصة كبيرة، وكما ان المخيم اليوم اصبح يعتمد على مشروع برنامج بيداغوجي يتم استحضار الجوانب الثقافية والرياضية والتربوية والفنية وغيرها في بنائه والذي يقوم ويتأسس على مقاربة تشاركية تعتمد التواصل والاشعاع والتفاعل مع المحيط حيث تنظم زيارات وخرجات لمختلف المعالم الحضارية والعمرانية كملعب اكادير وحدائقه واسواقه اضافة الى بحره وجبله الى جانب زيارة الى احدى المدن والتي (يقول وحيد احفوظ) اخترنا فيها هاته المرحلة مدينة الصويرة ، الى جانب انشطة ذات الصلة بالتنشيط والتخييم من مسرح ورسم وموسيقى ومختلف التعبيرات الجسدية ، لاجل غرس قيم المواطنة وحب الاخر واكتشاف الذات وتنمية القدرات والملكات الابداعية وتطوير السلوكات ودعمها ليتسلح الطفل بتربية صحية واخلاقية وطرقية كحق من حقوقه الاساسية ، ويشرف على تنزيل هذا المشروع التربوي البيداغوجي فريق يتكون من 37 اطارا اداريا، و24 اطارا تربويا، و13 اطارا مساعدا الى جانب فريق طبي لتصل حمولة المخيم266 ، بقيادة المدير العام للامن الوطني ومدير مؤسسة الاعمال الاجتماعية لموظفي وموظفات الامن الوطني، ووالي الامن باكادير ورؤساء المناطق الامنية، ومدير المخيم الخبير والمؤطر الاداري والتربوي الاخ وحيد احفوظ ، ويبقى على الجميع التفكير في خلق فضاء خاص برجال الامن الوطني بمواصفات تحقق للجميع الاستمتاع بالراحة بمدينة اكادير والذي سيكون احدى الرهانات الاساسية التي يلزم من الجميع اليوم التخطيط لها من اجل اخراجها الى حيز الوجود لتستمتع الاسر والاطفال بمخيم متكامل اسوة ببقية القطاعات التي وفرت ذلك لموظفيها وذلك لقضاء العطل الخاصة وغيرها بمدينة اكادير، ومما تجدر الاشارة اليه كمؤشر ان العدد الاجمالي للمستفيدين والمستفيدات عبر المخيمات الصيفية الستة بانحاء المملكة حوالي 1384، وكما ان السهرة الختامية الفنية للمرحلة الاولى فقرات ابتدأت بترتيل آيات بينات من الذكر الحكيم وتقديم لوحة الوطن ثم تقديم لوحة سوسية ومسرحية”الانحراف المدرسي” وبلاي باك العصابة وبلاي باك الحمداوية ولوحة تعبيرية اركانة ورقصةc été la vie ورقصة بنتي الحبوبة،وذلك بحصور والى الامن باكادير ورؤساء الامن بالمنطقة .
.