احياء موسم الولي الصالح سيدي الحاج مبارك بين تصدعات المكونات السياسية للمجلس ما بين الاقالة والاقصاء

 اكابريس انفو 

بعد الغياب الذي طال اقامة موسم الولي الصالح سيدي الحاج مبارك بمدينة انزكان لمدة تجاوزت العشر سنوات ها هي الجماعة الحضرية لانزكان تنتبه الى الاهمية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية وتقرر اعادة تنظيم هاته المحطة السنوية، حيث انشاء  لهاته الغاية لجنة عهد اليها تدبير هاته المناسبة  وفي  سابقة من نوعها  اقدم المجلس الجماعي على اقالة الأعضاء الاتحاديين بالمجلس من  عضويتهم داخل المكتب ، وامس الاثنين 19 غشت 2013 حوالي الساعة 18 مساء و باحدى القاعات  مقر البلدية المؤقت للبلدية  حيث تم عقد ندوة صحافية قدمت فيها اللجنة  المحلية  المكلفة بتدبير فقرات  الموسم الخطوط العريضة الخاصة بمناسبة احياء الموسم السنوي للولي الصالح سيدي الحاج مبارك تحت شعار:” جسر التواصل بين الاجيال واحياء ذاكرة المدينة” وذلك ايام:28و29و30و13 غشت 2013 ، و من خلال ما تمت الاشارة اليه في الندوة ان بعض الفضاءات بالمدينة  ستعرف انشطة  دينية وثقافية وفنية وترفيهية ورياضية واجتماعية، اذ من المنتظر ان تكون  طقوس الذبيحة ومراسيمها بفضاء الولي الصالح سيدي الحاج مبارك، في اليوم الاول ،وكذا افتتاح سوق الموسم التجاري والاقتصادي، وكما ستكون فن الفروسية والتبوريدة حاضرة بمشاركة 8 سربات (15 فارس لكل سربة)، وامسيات في رحاب القراءن الكريم وفن المديح والسماع، اما الندوة فستكون حول موضوعين: تاريخ مدينة انزكان بمشاركة الاساتذة: احمد صابر، والحسين انير يعقوبي والحاج عفان، واخر حول:” التراث الثقافي بانزكان وسبل رد الاعتبار والتثمين”، وعرض شريط سينمائي امازيغي: “زرايفا”، وبفضاء مدرسة الديانات الثلاث (مدرسة الفضيلة الابتدائية)والتي سبق ان تم هدمها  ودكها دكا ،فسيتم تخصيصها لاقامة معرض الكتاب وأروقة للصناعة التقليدية، وامسية كناوية بساحة اسايس العتيق، وليلة المسرح بعرض مسرحيتين: “مسرحيون ولكن”، و”طريق على كتيبة الموز”، وصبيحة تربوية خاصة بالاطفال واخرى رياضية لذوي الاحتياجات الخاصة، وزيارة لجناح الاطفال بالمستشفى الاقليمي بانزكان، وفي ليلة الوفاء سيتم تكريم بعض الوجوه المحلية والتي اسدت مجموعة من الخدمات الجليلة للمدينة وغيرها. وبساحة السعادة ستقام سهرة فنية كبرى لم تكشف الندوة الصحافية عن برنامجها ، والسؤال المرحلي الذي يطرح العديد من الاستفهامات العريضة هو ما هي الاضافة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والتنظيمية التي سيأتي بها هذا الموسم؟ خاصة وان فترة الغياب لم تكن بريئة في نظر المتتبعين والمهتمين بالشان المحلي الانزكاني! ويخشى ان تكون فكرة اعادة احياء هذا الموسم يدخل من باب دخول غمار المنافسة مع المدن الجهوية المجاورة التي تشهد تنظيم مهرجانات ذات علامة وطنية ودولية تميتار تيفاوين الفضة الجمل..وحسب بعض القراءات النقدية للمتتبع فانها ترى ان احياء هذا الموسم انما يدخل في الدعاية الانتخابية السابقة لأوانها  او ربما يرجى من هذا الموسم امتصاص التوتر والغليان الذي ساد على كل مناحي الحياة بالمدينة بجميع مجالاتها أو قد يكون الامر اشارة قوية الى التيارات السياسية المعارضة  لسياسة المجلس في نهج مقاربة اجتماعية ودينية لاتجدي في انقاذ المدينة من مستنقع الصراعات والتصدعات والخرقات التي تعج بها دهاليز المحاكم ،وقد يصدق قول الشاعر:

          ستبدي لنا الايام ما كنت جاهلا    /     وياتينا بالاخبار من لم نزود