أراء وحوارات

رسالة إلى قناة “نوميديا” الجزائرية : ملك شاب خير بألف مرة من زعيم يتغوط في ملابسه

لم أتمالك نفسي من الضحك عندما شاهدت و بالصدفة، مذيع قناة “نوميديا” الموالية للمخابرات الجزائرية وهو يتحدث عن المغاربة و تاريخ المغرب وعلاقته بالجزائر، متناسيا أن التاريخ أكد و يؤكد بأن المغرب الذي كان يحكم من شمال إفريقيا إلى نهر السينيغال هو الأصل، أما الباقي فليس سوى تقليد تماما كدولة الجزائر التي أصبحت منذ مدة تعيش على أكل لحوم إخوتها كما يأكل بوتفليقة البطاطس المسلوقة التي إستوردها نظامه من كندا لتفادي المجاعة التي كادت أن تعصف بإخواننا الجزائريين قبل أن يتم الكشف على أن الكنديين كانوا يقدمونها علفا للخنازير، وبينما يتحدث صاحبنا عن المهاجر المغربي الذي أنزل علم دولة العار من فوق مبنى سفارتها بالبيضاء و عن حياته الخاصة متهما إياه بالعمل في الحانات بالديار الإيطالية نسي أن أشقاءه الجزائريين يعيشون على ما سرقت أيديهم من جيوب الإيطاليين لأنهم يعيشون على النشل و السعاية أينما حلوا وإرتحلوا حتى أغدت الجزائر مضرب مثل في البلطجة و قطاع الطرق.

لا شك أن صاحبنا الذي كان يتحدث وهو “يتعصر” في محاولة لتقليد أحد الإعلاميين المشهورين، لم ينتبه بأن آخر دولة إستطاعت أن تظفر باستقلالها هي الجزائر عندما أكد على أن لها فضلا كبيرا في إستقلال المغرب، ليعود بعد ذلك إلى حرب الرمال ويصرح بدون حشمة ولا حياء بأن الجيش الجزائري إستطاع الإنتصار على نظيره المغربي، بينما سجل التاريخ أنه لولا ألطاف الله بالجزائر و شفقة المرحوم الحسن الثاني بهم لكان نصف أبنائهم اليوم يحملون الحمض النووي للجيوش المغربية ومن يدري ربما يكون صاحبنا إبن أحد الأبطال المغاربة الذين أدخلوا الرعب في قلوب الجيش الجزائري خلال حرب الرمال، فكيف لدولة أفعى كالجزائر أن تساهم في إستقلال دولة المرابطين و هي تصرف الملايير شهريا في حرب خاسرة على الصحراء المغربية يا ترى؟

رئيس يتغوط في ملابسه، إختار لنفسه مقعدا إلى جانب أبي لهب يوم يبعثون، أقسم أن يدخل الشعب الجزائري الشقيق في فتنة مع المغاربة، لا لشيء سوى لأنه يعلم جيدا أن الملك محمد السادس لم يتملق لأحد كي يتزوج بإبنته من أجل الوصول إلى الحكم، ولأنه يعلم أن الجميع يقبل يده طواعية بما فيهم كبار الجنيرالات الذين يحكم نظراءهم الجزائر، فهل يعلم صاحبنا أن ملكنا يحكم البلد بكل ما في الكلمة من معنى ليس كرئيسهم المسير من طرف الجنيرالات أم أنه كان يتلو ما كتبته له المخابرات الجزائرية فقط؟ و أين هي الجزائر التي يعيش شعبها على لحوم الحمير ، من خيرات المغرب من بطاطس وطماطم ، وبرتقال ، وبطيخ ، وزيتون… والتي يعمل الجزائريون المستحيل على الحدود من أجل تهريبها إلى غزاوات؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: