مونديال اكادير ثامن عجائب الدنيا ، وهادي هي الأسباب ..
واخا جا في داك اليوم الهمام العجاج وتبعو الغمام … كنا في نهايتو مع عرس عظيم فيه الفرح والمزمار ، هذا وقع يوم الافتتاح ديال المونديال ، شفنا فيه العجب العجاب ، من الفجر تقاطرت على عاصمة سوس أسراب وأسراب، منها الأخضر الزاهي الالوان معشوق الفرجة واللعبة العجيبة ، ها الضاحك وها المبسم وها اللي مفرفش مع العشران ، و ها الساخط على الوضع مند ازمان واللي منعوه من مواكبة المونديال ، تحركات الأجهزة الامنية في كل مكان ، وتصمرات من بعيد في الأركان ، هي مشكورة وديما في الأمام ، باش توفر الأمن والأمان ، تراقب الشاذة والفادة وتزمم في أوراق مسطرة وليها ألوان ، واللي ما عاجبو حال يتقيد ويتادر لو محضر ويتصفد وينقاد .
المهم نرجعو بيكم لأيام قبل اليوم المقام ، حيث ارتباك الوجوه حضر وبان ، شي خدام وشي يتفرج وشي حيران، من هاد الدخيل اللي وقفوا على سبابو في الطرقان ، كم من مجمع حضرناه ،وفي مقالات عريضة زممناه ، وكثر فيه القيل والقال وهذا ما عيناه ، وخصصو لجان تتكلف بالتحضير لمستلزمات هاد المونديال ، ولكن على الواقع شي كان وشي مكان ، وتخصصت للعرس اموال أرقامها عديدة ووجهتها ما ليها عنوان ،وتطفلنا باش نوصلو للمعلومات السرية ، واللي تكلمنا معاه يقول ليك اسيدي شوف الجامعة الوصية ، واللي مسؤوليها علينا غرباء في هاد الدنيا الابية ، حتى دخلنا الشك وظنينا نحومو في دوامة كلها غباء وتسركيلة .
هاد النهارالمعلوم كانت فيها امور زينة صنعها اناس مربيين على العز والاحترام وامور تالمنا لوقوعها ، منها بعض الجمهور طغا على المحلات واستحود بالزز على الوجبات ، وتوجه للملعب ونقز حيطان الملعب بلا ما يحتارم الحرمات ، شي قلع الباسو وشي يهيطر ويعربد بتفاهة ارذل الكلمات ، وجا وقت الافتتاح حيت زاد الشوهة شوهتين ، واللي يرجع لو الفضل الكبير اللي سندو ليه دقائق الافتتاح وحسينا بالحكرة وهو يمررلوحات من الفلكلور بلا تنظيم ولا ترتيب كاننا نتواجدو في جامع الفنا وما خصنا اغال ترويض الحنوشا والقرودا والتعابين .
واللي زادها حسرا على القلوب داك المخرج التلفزي اللي تفنن في الحكرة ولعب على الاعصاب ، و منع صور الرائعة اللي برع فيها الجمهور الرجاوي ، بتيفو اخضر محبوب و زاهي ، وحرك اركان الملعب وترنح بالشعارات الملونة واللي في الارجاء تلالي .
المهم داروها الوليدات المرضيين لابسين الاخضر وبالخفة وبالدقات اعطات ونورات ، لعيبية تفننو في الركلات والتمريرات ، وبرهنو للعالم انهم قادرين يصنعو المعجزات ، ماجو وهاجو في الملعب بالدريبلاجات ، وخلاو الخصم تتلخبط ليه اوراقو المحفوضات ، وعلاو راية المغرب في هاد المحفل والكل داقو ، خرج الجمهور رافع الشعارات ، وبالسيارات والدراجات ، وبالصفير والزغاريد عبرات ، وبرهن على ان العرس واحد بالتعزيزات، من سوس لكازا ترسمت لوحتها بريشة جمهور كلها بطولات .