الأخبار

منظمة “ايمازيس” الامازيغية تستنكر الطابع العنصري لصوت الشباب العربي

خرجت “ايمازيس” الامازيغية  للتبادل الثقافي ببيان استنكاري بشأن الطابع العرقي التمييزي والإقصائي لبرنامج “صوت الشباب العربي، إعادة توصيف الهويات العربية”و المنظم من طرف المجلس الثقافي البريطاني و مؤسسة آنا ليند بالرباط يومي 09 و10 شتنبر 2012.

“ايمازيس”  هي منظمة شبابية غير حكومية تأسست سنة 1999، تهدف إلى الحفاظ على الثقافة والهوية الأمازيغيتين و تمكين الشباب المغربي وتعزيزمشاركتهم في الحياة العامة وقيم المواطنة والديمقراطية،وحقوق الإنسان.

البيان الاستنكاري

تبعا للأرضية الفكرية التي عممت على المشاركين في إطار فعاليات إطلاق المرحلة الثانية من برنامج “صوت الشباب العربي” تحت تيمة “إعادة توصيف الهويات العربية” الذي ينعقد بالرباط يومي 09 و10 شتنبر 2012 و الذي ينظمه كل من المجلس الثقافي البريطاني و مؤسسة آنا ليند الأورومتوسطية للحوار بين الثقافات و بدعم مؤسسي من جامعة الدول العربية و تحت إشراف وزارة الشباب والرياضة المغربية،

نعتبر الإتجاه الفكري الذي انبنت عليه الورقة السالفة الذكر مجانبة للتاريخ إذ تكرس الجهل بحقائق المجتمع المغربي وتاريخ شمال إفريقيا ومتناقضة مع المنظومة الحقوقية كما هي متعارف عليها دوليا وتجري ضد تيار الديمقراطية الذي يحاول المغرب إرساء دعائمه خصوصا مع تنزيل مقتضيات الدستور الجديد الذي يرسم في الفصل الخامس منه الامازيغية ويمهرها كملك مشترك لجميع المغاربة.

وإذ نذكر المنظمات التي تحتضن مثل هذه المبادرات بالانزلاق في أتون الإقصاء والشوفينية وامتطاء مراكب العروبية التي تمتح من العنصرية بكل تجلياتها، وتزامنا مع تنظيم هذه الدورة من البرنامج المسمى “صوت الشباب العربي ” فإننا:

–          نحذر من مغبة التناول الأداتي لمعطى الامازيغية والاتجار بالمباديء السمحة التي يعيش عليها وبها الشعب المغربي والشمال إفريقي منذ قرون خلت؛

–          نحمل المسؤولية كاملة لمؤسسات الدولة التي تنخرط في مشاريع من هذا القبيل والمنافية للديموقراطية وللدستور والمواثيق الوطنية والدولية؛

–          نعتبر هذا النوع من الأنشطة التي ترعاها جامعة الدول العربية استهلاكية فقط، لا تترك أي مجال للتعددية والإختلاف والتنوع وبعيدة عن الشباب المغاربي، وحتى المشرقي، والتي يبقى هدفها الإلتفاف حول المطالب الحقيقية للجماهير الشعبية والبحث عن الشرعية المفقودة والإعتراف الدولي؛

–          ندعو كافة التنظيمات الأمازيغية والديموقراطية للتصدي لتنامي نزعات الإقصاء من قبل مؤسسات دولية شريكة مع مؤسسات رسمية وهيئات وطنية مفروض فيها القطع مع العنصرية والنعرات الطائفية الضيقة.

للإشارة فقد راسلنا الهيئات المنظمة بتاريخ 7 يونيو 2012 للتعبير عن عدم رضانا بالزج بالمغرب مجددا في زمرة الهويات العربية و التمطيط لسياسة العروبية بالمغرب، وتلقينا ردا من المدير التنفيذي للمجلس الثقافي البريطاني بلندن السيد مارتن دڤيدسون الذي وعد بأخذ هذه الملاحظات بعين الإعتبار، إلا أننا فوجئنا بمواصلة تذويب الذات الامازيغية فكرا وشعبا في بوتقة جنس وعرق مخالف، وهو ضرب لأهم المبادي الواردة في تضاعيف أرضية هذا اللقاء نفسه المتمثل في المناظرة والإختلاف، لصالح الإقصاء والتزييف والتطبيع مع الاستعمار الجديد.

رشيد بوخنفر

مسؤول التواصل و العلاقات الخارجية

إيمازيس للتبادل الثقافي ـ أكادير

[email protected]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: