الجمعويون باكادير يلجون مغامرة تنظيم الندوات الدولية ومنها : المناظرة الدولية حول الاعمار وسياسات المدن

عقدت إحدى الفيدراليات الجمعوية بمدينة اكادير يوم الثلاثاء 01 ابريل 2014 ندوة صحفية تعتبر الأولى من نوعها ، وذلك لما تشكله من حيث موضوعها ومن حيث محاورها ومؤ طريها وخبرائها وقاراتها ومدنها العالمية التي ستحضر ولأول مرة عبر ثلاث محطات ستحتضنها ويتعلق الأمر بمدينة اكادير ومدينة تارودانت ومدينة تيزينيت.
وقد أكد المنظمون في الندوة الصحفية على ان هذه المناظرة الدولية ستعرف 17 مداخلة دولية تتضمن تجارب لمدبري مدن عالمية متحضرة ومتمدنة ومتطورة في خدماتها وفي ما حققته من نتائج على كافة المستويات ، الاجتماعية والبيئية والسكانية والخدماتية ، وهذا ما سيعطي فرصة لتلاقح التجارب واغنائها لكسب رهان التمدن وسياسة الأعمار .
هذا من جهة ومن جهة أخرى سيزور خبراء وضيوف الندوة بعض النماذج وبعض التجارب الناجحة في تدبير الشأن المحلي على مستوى الحواضر او على مستوى الجماعات القروية وكذا مستوى تطور التعاونيات المنتجة والرائدة في مجال التدبير الذي استطاع ان يستحضر مختلف المقاربات البيئية والاجتماعية والاقتصادية ” كوباك نموذجا ” ، كما سيقف المتناظرون على زيارات ميدانية تراثية معمارية وخاصة التدبير وتأهيل المدن العتيقة مع الاحتفاظ على مواردها الطبيعية ” تيزنيت – تارودانت نموذجا ” واكادير كنموذج معماري للقرن العشرين .
ان الأخوة في الفيدرالية المنظمة لهذا الحدث الدولي سيكون مفخرة خاصة وانه يستند الى مقتضيات دستورية لسنة 2011 وخاصة الفصل 12-13-14 الذي يدعو الى إشراك المجتمع المدني في تدبير الشان المحلي وإبداء الرائ في المخططات التنموية الجماعية التي تسعى الى الارتقاء بالخدمات على مستوى البلديات والجماعات .
إن مثل هذه الرهانات الجمعوية ستكون لا محالة إحدى المعايير الأساسية في مد مدبري الشأن المحلي على ما وصلت اليه البحوث العلمية والأكاديمية في مجال التمدن وسياسة الاعمار ، وبذلك سيطلعون على تجارب حية وملموسة لعلها ستجعلهم يرتقون بما يدبرونه سواء على المستوى المحلي او الجهوي كبلديات وجماعات وجهة وغيرها .