اكادير : قافلة التصدير الخامسة تحط رحالها بعاصمة جهة سوس ماسة درعة

ترأس محمد عبو الوزير المنتدب لدى وزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي المكلف بالتجارة الخارجية يوم الاثنين 05 ماي 2014 بأحد الفنادق باكادير ، فعاليات المحطة الخامسة من الملتقيات الجهوية للتصدير، التي كان قد دشن أولى محطاتها يوم السبت 19 أبريل 2014 انطلاقا من جهة العيون بوجدور الساقية الحمراء، ثم أتبعها بجهة وادي الذهب لكويرة، ثم جهة بني ملال ، ثم جهة كلميم السمارة ، على أن تشمل في مراحلها المقبلة جميع جهات المملكة.
وقد حضر هذا اللقاء كل من والي جهة سوس ماسة درعة، رئيس الجهة ، رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات بالجهة، ممثل الاتحاد العام لمقاولات المغرب بمدينة اكادير، و نائب رئيس الجمعية المغربية للمصدرين.
وأوضح الوزير في كلمة له بالمناسبة، بأن الملتقيات الجهوية للتصدير تحط رحالها في محطتها الخامسة، بجهة سوس ماسة درعة، والجميع على ثقة بأن هذه الجهة تشكل محورا اقتصاديا مهما داخل النشاط الاقتصادي الوطني، لما تزخر به من مؤهلات فلاحية وصناعية بإمكانها المساعدة على توسيع العرض التصديري المغربي، وبالتالي رفع قيمة الصادرات المغربية إلى الخارج.
وأبرزالوزير بأن مجال التجارة الدولية يشهد تطورات سريعة تمليها بيئة اقتصادية عالمية صعبة، وهو ما يؤدي إلى احتدام المنافسة بين الدول ويفرض بذلك التأقلم السريع مع المتغيرات التي يعرفها الاقتصاد العالمي.
وأضاف الوزير بأن حكومة صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، تنكب في هذا الإطار على إعطاء مناعة أكبر للمقاولة المصدرة المغربية، وتعمل من خلال الوزارة المكلفة بالتجارة الخارجية على تنزيل إستراتيجية فاعلة تدعم مجهودات النمو الاقتصادي الوطني بتنسيق وتعاون وثيق مع شركاء الوزارة سواء في القطاع العام أو القطاع الخاص.
وتشكل الملتقيات الجهوية للتصدير، حسب السيد الوزير، محطة تفاعلية بين كل المتدخلين في المجال بهدف تقييم وضعية الصادرات المغربية، فضلا عن كونها فرصة من أجل التعريف بمختلف الأوراش والبرامج التحفيزية التي تشرف عليها الوزارة المكلفة بالتجارة الخارجية، إضافة إلى برامج الهيئات التابعة لها، في مجال دعم المقاولة المصدرة أو التي لها مؤهلات تصديرية.
وتتجلى هذه البرامج التي تشرف عليها الوزارة المكلفة بالتجارة الخارجية والهادفة لتنمية وتطوير الصادرات من خلال رصد تمويلات هامة، في برنامج عقود تنمية التصدير، وبرنامج الإفتحاص في مجال التصدير وبرنامج دعم مجموعات التصدير.
وفي مداخلة لرئيس الجهة ” ابراهيم حافيدي” اكد فيها على مجموعة من الاكراهات والتعثرات التي يواجهها التصدير بالجهة ، رغم انخراطهم كمجلس في مواكبة المقاولات الصغيرة والمتوسطة ، ورغم تدخل الجهة بمجموعة من الاوراش التي لم تكن كافية وباستطاعتها القضاء على غالبية المعيقات ، وذلك راجع الى تواجد مشاكل في المساطر الإدارية التي تعتبر تحدي سلبي للتسويق والتصدير ، وطالب بتنسيق كل المشاركين والمتدخلين من اجل إيجاد مندور جديد بين الوزارات من اجل التمويل للوصول الى الأهداف المنشودة.
من جهة اخرى تقدم الوزير ليلقي عرضا أمام الحضور، تضمن شرحا مستفيضا للوضعية الحالية للتجارة الخارجية المغربية ووضعية الميزان التجاري المغربي، قبل أن يعرج على الأوراش وبرامج الدعم التي تشرف عليها الوزارة المكلفة بالتجارة الخارجية أو المؤسسات التابعة لها كما هو الحال بالنسبة للمركز المغربي لإنعاش الصادرات ومؤسسة “المغرب تسويق”، والمجلس الوطني للتجارة الخارجية.
وشهد اللقاء تقديم العديد من الشهادات من طرف فاعلين اقتصاديين استفادوا من مختلف برامج الدعم المقدمة من طرف الوزارة المكلفة بالتجارة الخارجية، عبروا من خلالها على أهمية انخراطهم في تلك البرامج والتي ساهمت بشكل كبير في تعزيز نشاطهم التصديري. واعتبر السيد الوزير هذا اللقاء التواصلي محطة للاستماع إلى كل المداخلات والاقتراحات، التي تم تدوينها، من أجل أخذها بعين الاعتبار، وإيصال الباقي إلى القطاعات المعنية بها، مشيرا إلى أنه سيتم إحداث لجنة للتتبع مع الشركاء، خاصة أن الجهة مقبلة على إنجازات كثيرة، ومشاريع هيكلية في البنيات التحتية.