أكادير تحتضن ندوة علمية حول المساعدة الطبية على الانجاب في المغرب

محمد بوسعيد
عقد نادي الموظف ندوة علمية تحت عنوان : ” المساعدة الطبية على الانجاب في المغرب : الواقع ،التحديات والافاق “،بحضور وازن لفعاليات في المجال الطبي والجمعوي والفني والحقوقي .
جرى ذلك يوم الأربعاء 2 يوليوز الجاري بقاعة إبراهيم الراضي ببلدية أكادير ،حيث أطر هذا المحفل العلمي دكاترة وأساتذة لهم باع طويل في هذا المجال .فتناولوا بالدرس والتحليل قضايا متداخلة في موضوع الصحة الإنجابية ،خاصة الجانب الديني الشرعي ،السوسيواقتصادي ،النفسي والطبي .نظير الاستراتيجية الوطنية لوزارة الصحة و الحماية الاجتماعية في الانجاب 2021 /2030 ،التي تصبو إلى وضع مراكز مرجعية في الصحة الإنجابية ،وتوفير موارد بشرية مؤهلة ومساعدين اجتماعيين ،فضلا على الاهتمام بتكوين العنصر البشري ،بتخصيص ماستر في هذا المجال بالمعاهد العليا لتكوين الممرضين .
وقد حضر البعد الثقافي والاجتماعي بقوة في هذا اللقاء ،باعتبار الصحة بناء اجتماعي ترتبط بثقافة المجتمعات باختلاف مشاربها وتلاوينها ،منها من يعتبر الحديث عن الصحة الإنجابية يدخل ضمن الطابوهات ،ناهيك عن الصورة النمطية في تناول الموضوع ،ألأمر الذي يتطلب تغيير المفاهيم والعقليات .
ليعرج اللقاء حول إشكالية تأخر الانجاب في الجانب النفسي لدى الرجل والمرأة ،،مما يسبب لهما في الشعور بالضغط النفسي والاكتئاب ،مع ظهور أعراض مرضية واضطرابات جنسية ،نتيجة النظرة الدونية للمجتمع في الشخص العقيم ،حيث يعتبره البعض نقص في الذكورة .مما يستلزم العمل على ترسيخ ثقافة جنسية وإدماج التربية الجنسية في المناهج الدراسية .وشدد المتدخلين ،على أن العوامل الاقتصادية الصعبة ومتطلبات الحياة ،لها ضلوع في عدم إقدام الزوجين على الانجاب خلال السنوات الأولى في زواجهم ،ومع سرعة مرور الوقت تدخل الزوجة في فترة العقم .فالدراسات المنجزة ،أثبتت أن 17 في المائة من الأزواج يعانون من مشكل الخصوبة ،مما يزيد الطين بلة ،التأخير في القيام بالتشخيص المبكر والاكتفاء بالعلاجات التقليدية ،وما ينجم عنه من اضطرابات جنسية والدخول في مرحلة الاكتئاب .
المناسبة شكلت فرصة لتكريم كل من ،البروفسور عبدالحكيم أزناك ،المختص في جرحة القلب والشرايين بالمستشفى الجامعي بأكادير ،والذي يعتبر من رموز المغرب في المجال الطبي ،حيث اعتلاء منصة التتويج في العديد من المحافل العلمية الوطنية والدولية ،وفريق أولمبيك الدشيرة لكرة القدم ،الذي حقق الازدواجية ،الفوز بلقب كأس التميز ،والصعود إلى القسم الوطني الأول الاحترافي .بالإضافة إلى الالتفاتة بمديرة معهد التمريض بتزنيت والتلميذة أمينة روشيد الحاصلة على أعلى معدل في الامتحانات الباكالوريا بجهة سوس ماسة 19,48 .