في ضيافة عميدة الاعمال الاجتماعية المغربية الدكتورة رجاء غانمي المرشحة لنيل جائزة افضل طبيبة عربية في العالم سبعة نساء في امرأة واحدة
حوار مع قيدومه الاعمال الاجتماعية بإقليم القنيطرة الدكتورة رجاء غانمي ، المرأة الحديدية المغربية او سبعة نساء في امرأة واحدة هدا اقل ما يمكن قوله اختصارا حين الحديث عنها ، التعريف بها لا يتحمل ان يكون وصلات اشهارية قطعا ؟متزوجة ام لطفلة واحدة ذات الاربع سنوات ، خبيرة في التغطية الصحية.
من يقترب من رجاء لن يفوته على انها و بدون مبالغة المرأة الحديدية ضمن منظومة القطاع الصحي المغربي بصفة عامة و الميدان الاجتماعي بإقليم القنيطرة بصفة خاصة . فهي السيدة التي تحاور الازمات و تسعى الى تدجينها و تحديها ، طاقتها الاستيعابية الكبيرة فوق احتمال أي امرأة عادية …
هويتها الملفات المعقدة و قتها ليس في ملكها او حتى لو كان في ملكها لوضعته في المزاد العلني ليشتريه الكبار من عشاق الاوقات الثمينة … و الثمن الدي تحصل عليه من دلك المزاد المبكر ستعطيه فورا رجاء الى اولئك الدين تحبهم في غير ترف للتكليف . اولئك الدين عليها ينادرون واوصالهم مشدودة بالحرمان و الحاجة …
نعم انها سيدة محت كيان الانانية من كيانها ، و اختارت ان تشتعل كشمعة تضئ الناس داخل بيوتات يتخمر فيها الظلام و لا تبالي ان تحترق ” هي ” ، شعارها اليومي : احبك ياوطني الغالي …….رغم الهزات والمناورات والطعنات المتتالية فإنها لا تفيد في شيء المسيرة لن تتوقف وخدمة هذا الوطن العظيم رسالة اعتز بها وافتخر لما اقدمه واعتبره قليل في حق امتى …. اننى للرسالة النبيلة وفية … ولن اتحالف الا مع الصادقين للوطنية اما المندسين والانتهازيين مصيرهم الخسارة الكبرى!!!
س : من هي الدكتورة رجاء غانمي ؟؟
ج : لا أستطيع أن أعرّف نفسي أكثر مما فعلت وتفعل كتاباتي و كل انشطتي الجمعوية و الخيرية . كتاباتي و انشطتي لمساعدة المحتاجين هي رجاء غانمي ، تحكي عن نشأتي وعلومي وثقافتي وأفكاري، فماذا تريدون أكثر؟! طفلة عاشت وسط اسرة تحب الخير للجميع و تدعوا على هدا الوطن بالخير و الامن و الامان و في نفس الوقت كنت طفلة ضمن مجتمع له اهاته و همومه يعبر عنها في الليل و النهار في الشارع العام . تربيتي داخل الاسرة و تجاربي هناك في الشارع او المجتمع او المدرسة بلورت شخصيتي وحدّدت هويتي ورسمت معالم وجودي.
على مدى كل مراحل الطفولة لم اسمع من والدي غير سير ابنتي الله يوفقك و ينجحك . و في الشارع او المدرسة او المجتمع و انا طفلة كنت اسمع النشيد الوطني و ما اجملها من ابتهالا و نحن كنا نوحد اصواتنا داخل المدرسة كل صباح و حتى و نحن نغادر المدرسة الى بيوتنا و في الطريق كنا ننشد ” الله – الوطن – الملك ” ، حياتي هي المدى الذي يفصل بين هذين الابتهالين. الأول شجعني و رسم لي الطريق والثاني اخد بيدي في الطريق انها مسالة توجيه ان صح التعبير او تحريض لخدمة الصالح العام ، خدمة الوطن و الشعب ، وكلاهما أي الابتهالين هما العبدة الضعيفة رجاء غانمي ، و رجاء غانمي مسيرة حب بين اسرتها ووطنها و الحب هنا حكاية و تاريخ و التاريخ هنا هو الماضي والحاضر و المستقبل.
س : كيف تستطيع الدكتورة رجاء ان توفق بين هذه المسؤوليات ، ابتداءا من مسؤوليات العمل و متطلبات العائلة و حاجات الفئات المعوزة ؟
ج : لاشك انه في المجتمعات الشرقية العربية التي تحمل في طياتها الكثير من العادات والتقاليد والمثل والاخلاق العربية والاسلامية والتي تعتمد بالدرجة الاساس في غرسها في الطفل على الام فهي تعتبر الام المرتكز الاساس لبناء اي اسرة صالحة ، وهذه المسؤولية العظيمة التي تتصدى لها الام تحتاج نظراً لأهميتها وأثارها على المستقبل وتقتضي لوحدها تفرغ تام من قبل الام وذلك للقيام بهذه الرسالة المقدسة ، فكل طفل في المستقبل سيكون نواة لعائلة مستقبلية صلحت بصلاحه وفسدت بفساده وبالتالي العملية مستمرة بتكاثر النسل ونتائجها لا تنتهي .
و لكن يجب ان اشير إنه من الممكن تنظيم الوقت والعمل وتخصيص الاهم قبل المهم وما الضير ان تكون المرأة موظفة وزوجة وام مثالية وفاعلة جمعوية و سياسية و حقوقية في ان واحد . رغم إني مسؤولة عن ابنتي ريهام الا اني أجيد التوفيق بين عملي الوظيفي ومشاغل البيت والعائلة ولا أرى أي صعوبة بذلك بل بالإضافة الى ذلك لدي علاقات اجتماعية واسعة ولدي وقت اتصفح الانترنت ومطالعة الصحف اليومية وقراءة الكتب ومتابعة الاخبار و مساعدة المحتاجين و الفقراء .
س : يقال ان لكل انسان قرين خفي يساعده و يؤنسه ، و لكن ارى ان قرين الدكتورة رجاء من النوع الدي لا يمل و لا يتعب برابط في كل مكان و يركض ، ما هو حجم الاجر الذي تقدمه رجاء لقرينها حتى يكون بهذا الانضباط و تلك السرعة و دلك الاخلاص ؟
ج : تضحك ، ان كان لي قرين كما تقول حقا فلست انا التي اقوده او فيه اتحكم و لست انا التي اقدم له اجرا على عمله او اعده او اغريه ، بل هو الدي يملكني و ربنا عز من قائل ” وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ ” صدق الله العظيم ، هو الدي يتصرف في اشيائي التي لم اعد املكها بقدره و عظمته و قدرته . لقد خلقني ربي هكذا له احساسي و شعوري مند كنت نظفه أمشاج ، و جعلني و انا اقبل الدنيا اعمل في طاعته مؤمنة خاشعة .
س : و لكن انا سالتك عن قرينك و اجرته ؟
ج : تضحك و تقول مرة اخرى القرين ما لك و القرين ؟ ياسيدي ان كان هناك من قرين كما تقول فأؤكد لك انه يتصرف بدوره بقدرة الله تعالى في اشيائي التي لم اعد املكها . لقد اخترقني و يخترقني ، لقد ملك احساسي و شعوري مند طفولتي و جعلني اعمل لديه متطوعة و لست موظفة ، و لو كنت موظفة لقدمت استقالتي لانني اؤمن ان التطوع يبقى دائما اسمى من الوظيفة . نعم لقد عشت مجبولة مند الصغر على تقديم يد المساعدة و العون في الإخاء و الايتار و عدم الحدة و تحمل الالم في سبيل المبدئ و الاخرين . لقد رضعت ذلك في حليب امي الغالية ” امنة ” و لم يقدم لي في وجبة عشاء او غداء في احد الفنادق الراقية ، انني اعمل بدلك بطريقة فطرية و ليس على اساس شهادة مخلوق كما هو عند البعض . انني احمد الله على دلك اما كثرة المهام فلا اعتبرها كثيرة فخدمة الانسان و الانسانية هي واحدة و ان تعددت ، فالذي يغرس شجرة هو نفس الشخص الدي قد ينقد طفلا من الغرق ، و هو قد يكون نفس الشخص الدي يحمل في طياته هم انقاد المجتمع من الانتهازين… اننا مع حياة الاخرين ، اما الموت فهو من اختصاص الله عز وجل و ليس من اختصاصنا ان نصدره باي شكل من الاشكال . و فوق كل ذلك و بصراحة فرجاء مسحورة و مسكونة بقرين يسكنها يسانده يدفع بها الى الامام يتير فيها حب الاخرين و حب الوطن و حب الشعب ، يسكنها في سبيل اؤلئك الاخرين … انه سر نجاحي ، انه ابي العزيز غانمي عسو .
س : من خلال تنوع مهامك ، ما هي المشاكل الاساسية التي تعترضك و تجعلك غير قادرة على تبويب خطاك ؟
ج : لو وضعنا لكل مشكلة عقبة في تصرفنا لما كانت لنا طريق ابدا ، ليس هناك عمل في العالم ابتداءا بعمل رئيس الدولة و انتهاءا بعمل حارس السيارات الليلية ليست تناهضه مشاكل و ارهاصات و ان اختلفت حسب صنف المسؤولية و الظرفية . الا ان دلك لا يعني رفع راية الاستسلام ، فالمناورة و المباغتة و التركيز و الصبر و الصدق اشياء لا يتم الاستغناء عنها و كلما كانت مساحة المسؤولية اكبر كلما كنا بحاجة الى دكاء اكبر و دهاء اكبر و اخلاص اكبر ، و الا سفهت المسؤولية بصاحبها ووضعته جانب الطريق و في الهامش . انا لا انكر على انه وقفت امامي و لا تزال تقف كل يوم عراقيل في الوانها الزاهية و حاولت ان تنزع مني لوني و لكن بثبات و صدق و حب لما اقوم به تمكنت من احراق الوان تلك العراقيل و معها نوايا اصحابها و دسائسهم و الحمد لله احتفظت انا بلوني و مبدئ .
س: تحدثت عن اللون فما هو لونك ؟
ج : لوني هي كل الاشياء التي ترضى الله عز وجل و لا تغضبه ثم ترضى الناس ، اولئك الناس الذين لا يصنعون الوانا حسب الطلب ليبيعوها لإعداء الله و الوطن .
س : علاقة السيدة رجاء بحزب التقدم و الاشتراكية ؟
ج : علاقة تنظيم سياسي بمناضليه الاوفياء و المخلصين اللدين هاجسهم خدمة الانسان و الوطن بروح تطوعية قوامها الفكر و الاخلاق . على اعتبار انا الانتهازين لا افق لهم و لا مستقبل و مصيرهم الخسارة الكبرى و المغرب في حاجة الا اناس صالحين مصلحين .
س : اراك تتحدثين كثيرا عن المغرب ، فما هو المغرب بالنسبة لك ؟
ج : اجمل بلدان العالم لكن الاجمل يحتاج دائما اعمال جليلة حتى يكون جماله كالبدر و ليس جمالا على هيئة الصفر .
س : الاعمال الجليلة تحتاج الى يد لقيامها و هي لا شك السلطة بمفهومها الواسع ، فما تعريفك للسلطة ؟
ج : السلطة زمانها و قتي و محدود مهما طالت ، و بعد نهاية السلطة نكتشف هل فعلا كانت لنا سلطة و لازالت ام اننا فقط كنا نعبث ، فالسلطة الحقيقية في نظري هي ما بعد نهاية السلطة و ليس اثناءها .
س : بالعودة الى ترشحك لنيل جائزة افضل طبيبة عربية في العالم ، هده الجائزة التي ستنظمها المجموعة العربية بلندن (The Arabs Group) ، ما سر ترشحك ؟
ج : اولا انا لم ارشح نفسي بل المجموعة العربية هي من اتصلت بي و اخبرتني بدلك بناءا على رصيدي العلمي و مواقفي الإنسانية و جراتي في طرح و مناقشة القضايا الشائكة في مجتمع يقبل التناقض و رصيدي الجمعوي الدي استهدف فيه بالأساس الفئات المعوزة و الفقيرة … اما سر قبولي الترشح و سعادتي به فراجع الى كوني اريد ان اؤكد للكون ان المرأة المغربية قادرة على منافسة العالم ، من هنا انا اعتبر نفسي مرشحة كل المغاربة من طنجة الى الكويرة و اطلب منهم كل الدعم و المساندة سواء عبر الموقع الاجتماعي الفيسبوك او عبر الاتصال ب :00448726300330 و رقمي الخاص في المسابقة هو : 1227 .
كلمة ختامية:
كما قال جبران خليل جبران رحمه الله على الانسان ان يكون كأشعة الشمس يعطي شعاع الضوء الى الاخرين دون ان ينتظر مقابلا في دلك .
ورقة تعريفية:
à من مواليد مدينة الرباط ، متزوجة وام لطفلة دات الاربع سنوات .
à : 2006 حاصلة على دكتوراه في الطب من كلية الطب بالرباط
à : 2008 تدريب في هيئة تدبير التغطية الصحية في فرنسا حول تقنيات المراقبة الطبية
à : 2011تكوين في تقنيات العدالة البديلة للحصول على صفة “طبيبة وسيطة” بتأطير من المركز العالمي للوساطة و التحكيم بشراكة مع و جامعة الحسن الثاني بالسلطات و مركز Word justice production
à 2006 – 2008 : طبيبة مراقبة بقسم المراقبة الطبية بالصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي
à 2008: الى الآن رئيسة قسم المراقبة الطبية بالصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي
à مؤلفة لكتاب عن مرض السرطان بعنوان :
Lymphome malin non hodgkinien primitif du rectum : à propos d’un cas et revue de la littérature
صدر عن دار الامازون بألمانيا
كاتبة وباحثة في العديد من المقالات العلمية والطبية .
كاتبة محللة في السياسات الصحية و تحسين الولوج للعلاج في بلدان العالم الثالث، ومستشارة لدى العديد من المنظمات العلمية .