جمعية اتحاد ايت علي تدخل غمارمنافسة المهرجانات الكبرى

قامت جمعية اتحاد ايت علي للتنمية والثقافة والرياضة بدوار ايت علي ابكو بجماعة انشادن التابعة لعمالة اقليم اشتوكة ايت باها ايام 18 و 19 و 20 يونيو 2014 بتنظيم دورتها الاولى لمهرجان الموكار ، والذي اختارله المنظمون شعار ” الموروث الثقافي والحفاظ على الهوية الثقافية ” ، حيث سطر المنظمون برنامجا استحضروا فيه مختلف الجوانب والمسارات الثقافية والفنية والرياضية ، وذلك لخدمة وتاصيل كل ما له ارتباط والتصاق بالموروث الثقافي الاصيل ، لما له من مكانة ودور وقيمة وعلاقة بالهوية المحلية ثقافيا وسلوكيا ، وذلك لنقله للاجيال الحالية وترسيخه في السلوك المدني والتربية الاجتماعية ، لكون هذا المكون الثقافي التاريخي المتجدر في التربة المحلية والتي هي جزء من الخصوصية الجهوية والوطنية المتسمة بالتنوع في الوحدة المغربية .
ولم تقم الجمعية بالتفكير في هذا الموضوع الا لاعتبارين ، الاعتبار الاول يتمثل في توفير الشروط الضرورية للاستقرار الاجتماعي من خلال تقديم مختلف الخدمات من ماء صالح للشرب وفك للعزلة عن الدواوير ورقي بالحياة في المجتمع المدرسي ، والاعتبار الثاني هو بروز وظهور الانفصال والانفصام عن بعض الجوانب التي لها علاقة بالهوية الثقافية ، لذلك فتفكير الجمعية في تنظيم مهرجان ” الموكار ” ليس ثرفا ولا نشاطا وانما يتعلق الامر ببناء وترسيخ المقومات الاجتماعية والثقافية المحلية التي تمكن الارتقاء بالمنظومات السوسيو ثقافية والسوسيو اجتماعية لكون البعد الاجتماعي الثقافي اصبح لدى الجمعية رهانا من رهانات الرقي بدور المجتمع المدني في تفعيل التنمية وتنمية الحس الجماعي وذلك عبر اقامة وبناء شراكات من خلال الانفتاح على الشركاء المحليين والجهويين وكذا الدوليين ، غاية الجمعية خدمة المجال القروي وتوفير سبل الاستقرار والارتباط بالحياة القروية قصد النهوظ بها وبالتالي خلق فرص الشغل خاصة الاعتماد على فلسفة وروح المبادرة الوطنية للتنمية البشرية من خلال بناء المشاريع الافقية المدرة للدخل عبر تمكين الساكنة المحلية من الولوج الى العمل والشغل الداتي .
وتوجت الايام بتنظيم سباق الفروسية ” تبوريدة ” بمشاركة فرق محلية لما لها من علاقة بالشجاعة وغمار المعالي والجهاد في تحرير التغور المغربية ، ولذلك استحضر المنظمون هذا البعد خاصة وانه بيرتبط بما يسمى تبوريدة اي حضور مادة البارود لما تشكله في صناعة الاسلحة لمواجهة كل اشكال غصب الاراضي من جبال وسهول المملكة .
واختتمت فعاليات المهرجان بتنظيم بسهرة فنية كبرة حضرها جمع غفير ، شارك فيها العديد من الوجوه الفنية الامازيغية المحلية ” الروايس” ، كما كانت وطيلة الايام معارض مفتوحة لتقديم الابداعات والانتاجات المحلية على مختلف المستويات ، كما اقيمت تكريمات لمختلف الفاعلين رياضيا وثقافيا ورياضيا وفنيا ، وسيبقى هذا الحدث الاول من نوعه سمة بارزة وعلامة من علامات التواصل والتناقح بين مختلف الابداعات الفنية والرياضية وكذا الفلاحية منها بغية تثمين المنتوجات المحلية كاحد الوسائل لتحقيق والوصول الى موارد مالية تشجيعا على الاستقرار ووقفا للهجرة نحو هوامش المدن