عائشة بومرزاك الملقبة ” بتزرزيت ” حنجرة أنثوية صداحة تتألق في سماء الأثير

لم تكن وهي طفلة صغيرة بسفوح جبال ادوتنان تدري وتعلم انها ستكون في يوم ما من اللواتي سيصعدن إلى خشبة المسرح كتلميذة أو كطالبة ، لكن شاءت الأقدار الإلهية أن تكتشف أن لها حنجرة بها حبال صوتية عذبة رقيقة جهورية تتلون وتتكيف مع كافة الألسن وخاصة لسانها القح الأصيل الذي رضعته من ثدي أمها الامازيغة .
أنها اليوم أصبحت بلبلا وشحرورا يفتن الأذن ويبهر السامع حتى باتت بحتها تطوق إليها الأذن سواء في تقديم وتنشيط سهرات المهرجانات الكبرى الدولية والجهوية والوطنية المحلية منها والإقليمية ، لقد اكتسبت هذه الحنجرة شهرتها بتواضعها وبتمسكها بأصالتها وعراقة تاريخ امازيغيتها شعرا ونثرا ، تجعل تنشيطها وتقديمها تطبعه العفوية والتلقائية النابعة من الفؤاد المخلص الوفي للمهمة وللوظيفة التنشيطية ، لها قدرتها الفائقة في ان تتأقلم وتخلق من جمهورها جسرا من الحميمية تجعله يتأهب ويستعد لتلقي واستيعاب كل ما يمكن ان يجعله يسمو بروحه ودوقه نحو العشق والارتباط والصلد والقوي المثين ،.
في بعض الأحايين وفي بعض الفقرات يخال كل من المستمع والجمهور المتفرج انه أمام ملك فوق كرسي إذاعة او خشبة مسرح او سهرة موسيقية حتى بات لها محبوها وجمهورها الذي خلق وكون صلة عشق وارتباط بصوتها قبل كلمتها وخاصة في قرضها للشعر الامازيغي الأصيل الذي يفوح نبلا وإحساسا وشعورا بالانتماء العريق لهذا الوطن وتاريخه الحافل بالتعدد نحو الوحدة الوطنية في أسمى عهدها وميثاقها الذي يجمع لحمته في وطنية صادقة .
ان هذه الحنجرة ستكون مفخرة لكل محطة او مكان تلجه والذي يعود الى شريحة كبيرة من عشاقها وبالتالي المشجعين لها أينما حلت وارتحلت ، لان ما اكتسبته يتمازج مع موهبتها وملكتها التي لا تزيدها الأيام والسنون الا توهجا وتألقا وإشعاعا ، ولتكون قيمة مضافة بمثابة هدية من سوس وأهلها وادوتنان ومجدها واكادير ومهرجاناتها وتفراوت وفيستيفالها ، انها كلما غيرت وانتقلت من إذاعة او خشبة او مسرح تبقى دائما رمزا من رموز التنشيط والتثقيف بلسان أهلها وهموم أدبها ، فكل كلمة نثرية او شعرية الا وتنطلق من حنجرتها كالسهام والنبال نحو جمهورها الولهان والمتيم بهاته اللامعة التي تزداد لمعانا لكونه نابع من إحساس وشعور صادق ، فهنيئا لمن ظفر بها كمنشطة او كمذيعة صاحبة برنامج ، حيث لا يشق غبار نقعها ولا يكل فرسها ، إنها الاخت الواعدة “عائشة بومرزاك ” الملقبة بسوس” بتازرزيت ” وهذا من صميم تجربتها وواقعها وليس تزلفا او تجملا من احد او من جهة ، فإلى الإمام نحو التألق وهي متألقة فإلى النجومية فهي نجمة…
من هي عائشة بومرزاك ؟
– الملقبة بتازرزيت
– طالبة جامعية
– شاعرية اما زيغية
– منشطة مهرجانات ولقاءات وطنية وجهوية
– نائبة رئيس جمعية اسافن نتكوري للشعر باكادير
– عضوة في عدة جمعيات تنموية وحقوقية واجتماعية
– منشطة سابقة لبرامج ناجحة لاذاعة ام اف ام اكادير
– منشطة الآن بإذاعة شدى اف ام الدار البيضاء