ادا وكنظيف: ساكنة تعيش تحت وقع العطش والتهميش والمسؤولون يختارون الشطيح والرديح

تعرف منطقة اداوكنظيف التابعة لعمالة اقليم اشتوكة ايت باها بجهة سوس ماسة درعة وضعا مزريا ومقلقا بسبب وجودها خارج التنمية الاجتماعية والاقتصادية ، فهي لا تتوفر على محطة للبنزين ولا فندق ولا مأوى ولا بنايات تحتية توفر الحد الادنى لفك العزلة عن المداشر التي يعاني سكانها الويلات وخاصة النساء الحوامل اللواتي يضطرن للتنقل عبر وسائل النقل السرية ، الى جانب ما تعانيه الساكنة من لدغات ولسعات العاقرب والتعابين وخاصة في هذا الفصل الحار جدا الموسوم بالجفاف .
ادا ما ذا يمكن ان تقدمه بهرجة اكودار في قهقراتها الليلية وذلك من خلال استقدام فنانين ومغنيين قد لا يتواصلون مع الجمهور لغياب لغة التواصل ؟ فهل بالغناء والشطيح والرديح يمكن ان يعوض النقص الحاصل في البنيات التحتية والندرة في الماء الشروب ؟
فاين النوادي النسوية ؟ واين المركبات السوسيو تربوية ؟ واين دور الشباب والتنشيط الرياضي والثقافي ؟ واين المطاعم المدرسية ودور الطالب والطالبة في مداشير ادا وكنضيف ؟ ربما دافع السهرة ( القهرة ) هو فرض التنشيط وفرض الفرح في زمن التهميش والقهر على حساب المواطن الامازيغي المرابد والمناضل في جبال المنطقة الوعرة المسالك والخارجة والواقعة خارج زمن التنمية المستدامة .
ومن المنتظر حسب المصادر ان ينظم شباب المنطقة وقفات احتجاجية للتنديد بما يقع في جماعة ادا وكنضيف من تدبير وصرف للمال العام في اوجه لا علاقة لها بالتنمية .
ذلك ان المستفيدين من التغطية الكهربائية يجدون صعوبة في التنقل لاجل التعبئة ولاجل اداء فاتورة الاستهلاك الى مدينة ايت باها اوحاضرة الاقليم مدينة بيوكرى ، اضافة الى ازمة الماء التي يظطر سكان المداشر الى البحث عنه في مناطق بعيدة بواسطة الامكانيات القروية الذاتية في غياب صهاريج التي لا تتحرك الا اثناء تدشينات او زيارات لرش الطرق بتلك المياه الصالحة للشرب .
ان الظرفية تستوجب التفكير الجدية والرصين من قبل المسؤولين لحل معضلة الماء تشجيعا على الاستقرار وردا لاعتبار الكرامة للمواطنة الحقة ، فهل يمكن للمخططين ان يستوعبوا هذه الرسالة لانقاد منطقة ادو كنضيف عبر البرامج التنموية وليس عبر السهرات ( القهرات ) الت لا يمكن ان تظيف اي شئ غير التبذير عوض التدبير والحكامة الجيدة ؟
الصورة ارشيف
رغم ذلك انتم اول الحاضرين