بصهيل الخيل ورقصة احواش ودقة كناوة وهوارة رحب اهل تيزنيت بالوزيرة فاطمة مروان لافتتاح مهرجان تيميزار الفضة

بالزينة الجميلة الاخادة والبسمة بالوجوه البشوشة ، وتحت صهيل الخيل ونغمات صفير العواد ورقصات أحواش الايحاحية ، استقبل اهل تزنيت عصر اليوم الاثنين 18 غشت 2014 زوارهم الذين توافدوا من جميع جهات المغرب للحضور والمشاركة في الاحتفال البهيج الخاص بافتتاح مهرجان تيميزار ” الفضة ” ، فالكل ساهم من زاويته ليظهر ان اهل تزنيت كلمة ويد واحدة من اجل انجاح هذا المهرجان الذي قل له نظير ، فالزرابي المزركشة البديعة الالوان واسراب من الخيل المصونة وهي تترنح بهذوبها وفرسانها متأبطي الجأش ببنادق تقليدية زادتهم شهامة ، مجموعات غنائية راقصة منها العواد واحواش وكناوة ، هندام كل مجموعة يدل على صياغة وفنون القبيلة التي منها ينحدرون ، كم الجمهور الغفير الذي قدم لساحة المشور الخالدة يدل على شغفهم لهذا النوع التراثي العريق ، ملامح الوجوه المرابضة بجنبات الساحة تدل على ان من بينهم زوار توافدوا من كل حدب وصوب للتمتع بهذا المهرجان الذي ستعرفه تيزنيت في ايام صيفية طوال ، والذي ستتخلله معارض وندوات وسهرات قل لها نظير ، هذا من اجل الترويح عن النفس في هذه المدينة الهادئة المفعمة بالسكينة وطيبة أهلها السوسيون .
بالفعل كان حفل الافتتاح جميلا كل شئ منظم ، اجنحة المعارض مصفوفة حيث تناغمت ايادي الصياغ بمعدن الفضة بالتخرام واللياكة والتشباك والتسباك ، وبرعت في اعطاء منتوج من الحلي البديع الشكل والألوان ، والذي زكى مهرة اليد الصانع التيزنيتي هي تلك اللبسة الفضية الرائعة وهي تذكار المهرجان ” قفظان من الفضة ” ، لم يقصر منظمو المعارض على استقطاب الصناع التقليديون من المغرب فقط ، بل تركوا الفضاءات لدول اخرى لها باع طويل في انتاج اروع الحلي الفضية على الصعيد العالمي ، هذا من اجل كسب الخبرة وزرعها في عقول الصياغ بالمدينة وتحديتها لتساير العصر .
والعجيب في الافتتاح ذلك الذي تتميز به دهشة هذه السنة للمهرجان ، هو ذلك ” القفطان الفضي ” ، والذي برعت فيه أيادي صانعه ” عبد السلام الفيلالي” والمخللة بالحلي والزمرد والفضة والعقيق الاصيل لتخرجه الى الوجود وفي شكل بديع جميل ، ابهر الحضور وتوالت عليه لتاخد صورا تبقى ذكريات شاهدة على هذا اليوم المعلوم وهذا التذكار الجميل .
حفل الافتتاح عرف حضورالسيدة فاطمة مروان وزيرة الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني والابتسامة لا تفارقها وهي تترنح بين ثلمة من أسياد المدينة منهمو عامل عمالة تيزنيت رئيس المجلس البلدي أوعمو عبد اللطيف و النواب البرلمانيين ومجموعة من الفعاليات السياسية والجمعوية ، وبوجهها البشوش شاركت الكل الحفل وبدون تملق ولا نفاق ، ، والتي بسطت ايديها وقامت بقطع شريط افتتاح المعرض تحت أهازيج الطبول وصفير العواد ودقة كناوة ، و صخب ازدحام المصورين والصحفيين ، كان منظرا جميلا واخادا حتى يخيل لنا اننا نحن ايضا لمرحبون ولهي لاشارة لها مفاهيم ، ليمر الوفد المرافق للوزيرة بعد ذلك بأرجاء المعرض ليتعرفوا على الصناع المشاركون وخصوصا الذين قدموا من مدن مغربية والذين شكلوا اضافة نوعية لهذا المعرض الواسع الاركان .
كما لم يفت الامر لوزيرة الصناعة التقليدية ان اقتربت لصانع ” القفطان الفضي واخدت معه صورا تذكارية لمدها بدوره بمعلومات كافية عن هذا المنتوج العجيب ، وطريقة صياغته والمادة التي منها سبك .
وفي الختام توجه الوفد الى قاعة باحدى الفنادق بتزنيت حيت اقيم حفل كبير على شرف الحضور ، حيث القى المنظمون كلمات كلها عبارة عن اهداف المهرجان وكذا كلمات ترحيبية بالحضور ، كما تقدمت وزيرة الصناعة التقليدية لتقدم كلمة منوهة بكل المتداخلين وخصوصا الشركاء الذين تفانوا في اخراج هذه الدورة للوجود والتي سيكون لها وقعا اقتصاديا وسياحيا وثقافيا واجتماعيا على الجهة والاقليم .
والجميل في الامر هو عرض شريط عبارة دراسة تخطيطية تهم الصناعة التقليدية بالجهة تحت عنوان عريض ” منهجية الجودة المعتمدة بقطاع الصناعة التقليدية .
كما عرف اللقاء حفلا مميزا تشجيعا للصانع التقليدي بالمنطقة وذلك بتقديم شواهد تقديرية وتذكارية اعترافا بمجهودات هؤلاء ىالصناع التقليديون الذي عملوا بكل صدق وبكل براعة حتى اصبحت مدينة تيزنيت يضرب لها المثل في حياكة وسبك الفض بامتياز وخصوصا على الصعيد الوطني والدولي .
وكانت كلمة لمدير المهرجان كافية ليعي البعض انما هذه هي البداية وان الحفل والاحتفال سيعم ارجاء المدينة كلها ، حيث السهر والمرح ، وفسح المجال لاشراك تجار وصناع المنطقة بهجتهم وحفلهم الذي سيبقى على مر الزمان .