لا زالت منطقة ” تازناخت ” تزخر بعطائها وفي جميع المجالات ، وممن بينها الفن الامازيغي الاصيل الذي تفنن وبصم فيه رواد الأغنية وخاصة المدرسة الذائعة الصيت ” عائلة اوتزناخت للراويس ” خرج منها فنانة مبدعون غنوا للارض والمراة والتاريخ والمقهور والمظلوم .
وها هو احد ابنائها والمصنف من احسن ما انتجته الساحة الفنية بوارزازات ” الرايس الحسين اوتزناخت ” يضع لمساته الاخيره فى البومه الجديد والذي سيرى النور ،وبلحن جميل وبكلمات لها معان فياضة تنم عن فطرة وسليقة ، وقد حاء هذا الالبوم بعد جهد جهيد من هذا الفنان ومجموعته الشابة لكي يبدع فيه ويصوغ فيه لحنا وكلاما شجيا مع مراعاة نمط الأصالة والمعاصرة وبلمسة مبدعة من تقنيي استوديو سمورك ايوول شفيق .
وجدير دكره ان الفنان ” الحسين اوتزناخت ” محبوب لدى الجماهير التي تعشق الفن وتتلدد بالنغم الامازيغي وخاصة التي ترافقها الات الرباب والوطاروالناقوس ، وقد ترعرع في صغره بالبادية وسكن الفيافي وتعلم الشعر والضرب على الالة على يد ابيه المرحوم الرايس ” الحاج بن يحيى اوتزناخت ” المعروف باغانيه المشهورة ” لاطيار ” ، ويرجع له الفضل في صقل مواهب ابنه وخاصة عند مرافقته في كل السهرات والمحافل التي تقام بارجاء المغرب حيث كان الشغف للاستماع والاستمتاع بالشعر وتتبعه من بعيد ، وكسب النظم واوزان الالة حتى تفنن وابدع حتى قيل عنه ” ذلك الشبل من ذلك الاسد .
الرايس الحسين اوتزناخت يعد من الرعيل الاول الذين دافعوا عن المظلوم ، وكلامه كله معان وله ابعاد رددتها الألسن في كل مكان ، وله قصائد مشهورة بها كلمات مشفرة لا يعيها الا حكيم ومنها : “اد يشاشك ربي الميزان ” ، ” الطالب ” ، ” فلسطين ” ،” تلكمت الهمنكي ” ، ” الحنة نولوكوم غيمي نواسيف ” كما له قصائد مشهورة دافع بها عن حرية المراة الامازيغية واعتبرها عددا مهما في المعادلة التي تشتركها مع الرجل في اعباء الحياة .
ولم يبقى لنا الا ان نترقب خروج هذه الألبوم الجديد الذي سيطرح في الأسواق ونتلذذ بسماعه والاستمتاع بالحانه وكلماته ، لان عائلة ” اوتزناخت ” ألفنا فيها الإبداع والابتكار وخاصة في هذا النمط الغنائي ” الروايس ” .