اليوم عن الواجب اقول :”الاهتمام بالبشر و مراقبة بناء الحجر “
كثيرا ما نسمع بتنمية الاقاليم الجنوبية للمملكة ، و كثيرا ما نسمع بالتنمية المستدامة و المشاريع الخيالية وباثمان لا تصدق منها بناء القناطر و السدود و ,,,و و صرف اموال طائلة اكثر من دراهم من اجل تنمية المناطق الجنوبية .
“الامطار تفضح هشاشة البنية التحتية ….لمن يتغنون بصرف الاموال الطائلة على العديد من المناطق ….السماء ترد عليكم”كما جاء في صفحة الصحفية حجيبة ماءالعينين ، لكن ميلمترات قليلة لايام معدودة جعلت الطبيعة تكشف واقع ضعف البنيات التحتية من قناطر ، و صرف صحي و طرق بكل من كلميم و طانطان و العيون و الداخلة , و الغريب في الامر ان 35 ملم في المدن الشمالية تعتبر كزخات مطر عابرة في اقاليمنا الجنوبية ، و لا نسمع عن وفيات وحتى إذا كانت لا تتجاور شخص او شخصين .
و اليوم 31 حالة وفاة فقط ممن تم إنتشالهم و عائلات شردتها الطبيعة و ما بالك باهل البوداي و القرى الذين لا يعلم حالهم إلا الله و حده عز و جل، فالاخبار المتداولة هي فقط في مناطق تغطية 3G التي عاينت و شهدت الوفايات وعكست واقع ضعف البنيات التحتية .
” الاهتمام بالبشر قبل الحجر ” سبق ان تناولتها في احد المواضيع و اليوم اقول “الاهتمام بالبشر و مراقبة بناء الحجر ” فالواقع يكفي و الحقيقة لا يمكن ان تخفيها عدسات المواطن المتضرر الذي اصبح جزء من منظومة إعلام المواطن او المواطن الصحفي , فمواقع التواصل كانت مناسبة للفرح بالمطر و “التبروري”,اما اليوم فصور حقيقة و اقع نعيشه يزيده حزنا فقدان أم او أب او اخ او صديق حتى عم الحزن صفحات شباب إستبشر خير بالامس بهطول المطر و اليوم يعزي نفسه و اهله و محيطه .
إنا لله و إنا إليه راجعون