أخبار جهوية

ساكنة أولاد برحيل تتحدث عن ملفات فساد بالجملة، و مجلس المدينة في قفص الاتهام

 مصطفى بولهريس – تارودانت

كشف عدد من شباب مدينة أولاد برحيل بإقليم تارودانت، في حديث خاص مع أخبار 24 وجود ملفات فساد كبيرة وفضائح مالية تتخبط فيها بلدية المدينة، بسبب استفحال ظاهرة استغلال النفوذ و توغل بعض المسؤولين في صفقات البلدية. على حد تعبيرهم.معبرين عن تذمرهم من انسداد الآفاق بمنطقتهم رغم توفرها على إحدى أهم الموارد الاقتصادية لولاية سوس ماسة وللإقتصاد الوطني باعتبارها منطقة تحتل مراتب متقدمة في إنتاج الحوامض ومنتوجات فلاحية أخرى موجهة للتصدير. وفي جولة خاصة بالمدينة، وقفت أخبار 24 على بعض مظاهر التهميش والهشاشة المنتشرة بكثافة في كل أحيائها، ومن ذلك اختفاء لوحة أشغال خاصة بأعمال برنامج ” إعادة” هيكلة الشارع الرئيسي للمدينة في ظروف غامضة، رغم أن أشغال الشطر الثاني ما تزال مستمرة في مشروع انطلق منذ سنوات عدة ولم يُكتب له أن ينتهي بعد بسبب ما سماه مصدر محلي؛ استغلال المجلس البلدي مناسبات الانتخابات المحلية للإفراج عن قرارات استكمال المشروع الذي تنجزه شركة محلية بتنسيق مع شركة العمران صاحبة المشروع. ناهيك عن إصرار المجلس إنجاز كافة الأشطر رغم عدم توفر المدينة على شبكة للصرف الصحي، ما يعني ضرورة إعادة تخريب الشارع الرئيسي أثناء تنزيل مشروع الصرف الصحي. وبالإضافة إلى ذلك، ما تزال الكثير من الأحياء والأزقة غارقة في الظلام الدامس كل ليلة بسبب ضعف الإنارة العمومية و عدم إصلاح الأعطاب التقنية في شبكة الكهرباء،بمن في ذلك الشارع الرئيسي نفسه. وهو الظلام الذي أصبح يثير مخاوف الساكنة خاصة أمام استفحال الجريمة وتردي الخدمات الأمنية، في انتظار فتح مفوضية للأمن الوطني و تخصيص دوريات أمنية لتقريب الأمن من المواطنين في مدينة تعج بآلاف الساكنة من دون رجل شرطة واحد، رغم توفر سرية محلية للدرك الملكي إلا أنها غير قادرة على تغطية مجال جغرافي مترامي الأطراف ببضعة عناصر دركية . وتتجدد معاناة الساكنة البرحيلية على رأس كل شهر، حيث يشتكي المواطنون من ارتفاع كبير في فواتير الكهرباء التي تصل قيمتها لأثمنة خيالية، حسب إفادات من التقيناهم من شباب المنطقة. ووفقا لمصدر محلي، فقد سبق للساكنة أن خاضت وقفات احتجاجية للمطالبة بتخفيض الفواتير و القيام بكشوفات شهرية للعدادات. لكن دون جدوى. وكانت لجنة تابعة لمجلس الحسابات قد سبق أن رصدت اختلالات في عملية تدبير ميزانية البلدية ورفعت بشأن ذلك تقارير إلى الجهات المختصة. خاصة و أن رئيس البلدية الحالي المنتمي لحزب التجمع الوطني للأحرار مثل معظم أعضاء مجلسه، والذي يتربع على كرسي الرئاسة منذ عدة ولايات انتخابية، كان موضوع شكايات وجهها مواطنون إلى السلطات المحلية بالإقليم تتعلق بملفات فساد وخروقات في التعمير واستغلال النفوذ. وفي انتظار تحقيقات جدية في كل ملفات “الفساد” التي يتحدث عنها السكان، يبقى شباب المنطقة هم الفئة الأكثر تجرعا لمرارة التهميش العميق البادي على كل أحياء المدينة وعلى أوضاع ساكنتها ، رغم تربع بلدية أولاد برحيل على ثروة فلاحية ضخمة لا أحد هنا يجيب عن سؤال مصيرعائداتها الخيالية.  

بواسطة الأخبار 24

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: