” حسن مول الدبناج” يكرم في السهرة الختامية لمهرجان الشعر بانزكان

الحسن البوعشراوي ….
” حسن مول الدبناج ” هذا الاسم المألوف والمقبول عند الكبير والصغير في الادرار والازغار ، انه اسم لم يأتي سهوا من ضرب الكلام ، وانزل حامله بمظلة من السماء ، بل هو اسم لشخص دخل بيوت الناس بدون إستادان ، ولج أرجاءها عبر كلامه الموزون ومداخلاته القيمة عبر أثير الإذاعات الجهوية والوطنية ، شاعر فذ يلوك الكلام في الحال ، ليقدمه في طبق للمستمعين كله عبر وحكم ، وفي كل صباح ومساء تلقى المستمعين متربصين بالمذياع لعلهم يصادفون بإطلالة لهذا العبقري الشهم صاحب الكلام الشجي المستنبط من إحساس فياض ، يخرجه مسترسلا مرتجلا بدون تملق ولا مجاملة ، ينسج بدرجة جيد جدا خيوط الألفة بين المستعمين والإذاعة التي تُصيخ السمع إليهم في كل وقت وحين ، ليس هذا ترفاً في الكلام ولامجانية في جاهزية الأحكام ، بل هي معطى حقيقيا بدأت إرهاصاته وبوادره تتحقق في الميدان… انسان لا يعرفه الا من عاشره واختلط به ، وتعامل معه واستمع لكلامه الموزون … خرج بمعية أصدقاءه الشغوفين للإنصات للمذياع ،و شكلوا مجموعة أعطت الكثير ، جمعوا الهبات والصدقات ، وزاروا اكتر من ميتم ومن دور للمسنين ،وكم من مريض طريح للفراش نال مبادراتهم ، ساعدوا أبناء السبيل ودوي القربى والأيتام … غرضهم هو العمل الخيري ومن اجله كسب الثواب والأجر والغفران … رسل من المستمعين أعطى الكثير ولخير دليل مشاركاتهم في برامج إذاعية همها الاجتماعي قبل الترفيهي .
انه إخواني “حسن أبيه ” صاحب شاحنة لجر السيارات المعطوبة بانزكان ، ليلقب من طرف السائقين “العتاق ” ولقب من طرف المستمعين “مول الديبناج ” لانه يتدخل في الوقت المناسب لمساعدة كل سائق في وضعية صعبة ولاسيما حوادث السير ، ليتم جرها الى ألمراب قصد الإصلاح.

واعترافا منها بالعطاء الذي قدمه حسن ابيه تم مؤخرا منحه شهادة تقديرية من طرف جمعية ” نادي الشعر اسافن ن تكوري بانزكان ” خلال السهرة الختامية لمهرجان الشعر الذي عرفته قاعة المسرح البلدي لانزكان ، تكريما لعطائه في مجال الشعر وتنضامت ، وعمله الجمعوي الهادف لخدمة الغير ، ونبل أخلاقه التي حباه الله بها ، ووسط التصفيق والزغاريد صعد المحتفى به الى المنصة ، وتسلم الشهادة التقديرية الفخرية من طرف احد المنظمين ” احمد الطالب” ، لتتقاطر على المنصة مجموعة من محبيه واخذ صور تذكارية له لتبقى راسخة في ذكريات تزمم بماء الذهب .
فهنيئا لهذا الشخص المحبوب بهذا التكريم الذي سيزيده تشجيعا للمضي قدما في عمله الجمعوي النبيل ، ويشعشع اسم “مول الدبناج ” في العنان ، ويبقى محبوبا في الجبل والسهل ،وان يبقى قدوة للأصدقاء الذين يشاركونه في كل عمل خيري ولم شمل الأهل والأحباب ، سواء بمشاركاته القيمة عبر الأثير او بين افراد المجتمع .



