أخبار جهويةأخبار وطنيةالأخبارمتابعات

حقائق قضية المخدرات المحشوة داخل قوالب السكر المزيف بوكالة أسفار

بناء على المعلومات التي دونها صاحب وكالة الإرساليات ببطاقة التعريف الوطنية الخاصة بصاحب العلبة الكارتونية التي اكتشف بداخلها 9 كيلوغرامات من مخدر الشيرا والتي تم حشوها وسط 12 قالب من الجبص على شاكلة قوالب للسكر كانت معدة للإرسال إلى إحدى الدول الأوربية، انتقلت عناصر الضابطة القضائية إلى مكان إقامة المتهم بأورير، لتكشف حقيقة مثيرة وهي عدم وجود الشخص بالعنوان المدلى به لصاحب الوكالة.
هذه المعطيات الجديدة، تحتمل وجهين، إما أن المعلومات المقدمة صحيحة وتخص المتهم نفسه صاحب العلبة الكارتونية، ولما افتضح أمره وعلم بأن الشرطة تلاحقه لاذ بالفرار.
الوجه الثاني، وهو ما ذا لو أن المعلومات التي ضمنها ببطاقة التعريف الوطنية مزورة أو تعود لشخص ضاعت منه بطاقته في ظروف ما واستعملها المتهم لإرسال هذه الممنوعات حتى يتمكن من البقاء بعيدا عن أي مساءلة؟ وماذا لو أن صاحب هذه البطاقة الوطنية يتوفر على تصريح بضياعها؟ ماذا لو أن الأمر كان يتجاوز شخص لتهريب المخدرات ويمتد إلى شبكات للتزوير والنصب لتبقى بعيدة عن أي مساءلة؟
الخيط الوحيد المتبقي للعناصر الأمنية للوصول إلى صاحب العلبة هي الأوصاف التي يقدمها مرة أخرى صاحب وكالة الإرساليات.
أسئلة كثيرة تنتظر إجابات عديدة، لاشك أن التحريات التي تباشرها حاليا المصالح الولائية للشرطة القضائية بأكادير من شأنها أن تكشف حقائق كثيرة ومعطيات مثيرة حول هذه القضية.
تجدر الإشارة إلى أن هاتين الواقعيتين الأخيرتين، اللذان كانت أكادير مسرحا لهما، تأتيان في سياق الأساليب المبتكرة التي يلجأ إليها تجار المخدرات للتمويه وإيصال المخدرات إلى مروجيها ومنها دس المخدرات وإخفائها داخل المواد الغذائية كما هو حال الشاحنة التي تم حجزها مؤخرا وهي عبارة عن صناديق من البطاطس محشوة بأطنان من المخدرات، أو في شكل قوالب سكر مزيف كما هو حال واقعة وكالة الإرساليات بتكوين.
وأمام هذه الحيل الجديدة والحوادث المتسلسلة لمهربي الممنوعات يحتم على مثل هذه الوكالات تثبيت كاميرات المراقبة بمقر الوكالات لرصد وتسجيل كل ما يروج داخل الوكالة للرجوع إليها في مثل هذه الحالات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: