الحب وما يدير … اعتقال مول الطاكسي الذي وضع لصديقه السم للانفراد بعشيقته – القصة الكاملة

بناء على تعليمات الوكيل العام للملك لدى استئنافية أكادير، قام الدرك الملكي منذ يومين، باعتقال سائق الطاكسي الذي كان متابعا في حالة سراح، بتهمة وضع السم لصديقه في كوب عصير،حتى يختلي بعشيقته التي أحبها حد الامتلاك، فلم يعد يطيق أن ينازعه فيها أحد، أو يمتلك جزء من قلبها.
وقد جاءت أوامر النيابة العامة، باعتقال المتهم، بعدما أدانته الغرفة الجنائية الابتدائية بـ20 سنة نافذة، وخليلته بسنة واحدة، وأيد الحكم القرار الإستئنافي، وسارت محكمة النقض والإبرام في المنحى نفسه ليصبح الحكم نهائيا ليقضي هذه العقوبة بعدما ظل منذ سنتين متابعا في حالة سراح، واعتقال خليلته بدورها والتي ستقضي ما تبقى لها من حكم السنة التي أدينت بها.
وكان سائق طاكسي المتهم دس السم في كوب عصير لصديقه وألقى به في الخلاء، بعدما سرى ذلك المبيد بسرعة بين أحشائه وشرع يتدور ألما، ويصرخ من شدة وقع السم.
ووفق الأحداث المغربية، فإن تفاصيل هذه الفاجعة تعود إلى سنة 2012، عندما علم سائق سيارة الأجرة الكبيرة الذي ينحدر من منطقة أيت الرخا، أن صديقه الذي ينحدر من منطقة إمجاض يختلي بعشيقته التي أحبها حد الامتلاك، فلم يعد يطيق أن ينازعه فيها أحد، أو يمتلك جزء من قلبها.
وتابعت اليومية، أن ” مول الطاكسي” شعر أن صديقه قد يظفر بعشيقته فقرر وضع حد لحياته، ولم يتردد في رسم خطة أفضت إلى قتله. اقترح على صديقه أن يمضيا رفقة عشيقته في نزهة إلى مدينة تافراوت، فلم يمانع الصديق، وطيلة الرحلة لم يشعر بأية مؤامرة. بعد جولة خفيفة بتافراوت، دخل الثلاثي إلى مقهى واقتنى الضحية عصيرا، وفي غفلة منه بعدما نهض من مقعده دس له صاحب الطاكسي السم في كوب العصير، وفي طريق العودة رمى به على قارعة الطريق.
ذات المصدر، أوضح أن الضحية فور نقله إلى المستشفى بتزنيت، أخبر المحيطين به، بأنه إذا مات فإنه يحمل المسؤولية لصديقه” مول الطاكسي” الذي قد يكون دس سما في كأسه. وبناء على وصية الضحية باشرت مصالح استئنافية أكادير تحقيقا، واعتقل صاحب سيارة الأجرة وخليلته لمدة تسعة أشهر، وتم إطلاق سراحهما رغم أن التقرير الطبي أثبت أن الضحية تعرض للتسميم.