“داعش” يواجه الدولار الأمريكي بـ”الدينار الذهبي”

في خروج إعلامي جديد، تطغى عليه أساليب البروباغاندا والدعاية المؤثثة باللقطات الهوليودية، أصدر تنظيم “الدولة الإسلامية”، المعروف إعلاميا بإسم “داعش”، شريطا جديدا تحت عنوان “شروق الخلافة وعودة الدينار الذهبي”، يحذر فيه من استعمال العملات المحلية والأجنبية في مناطق نفوذه في العراق وسوريا، وسك نقود يعود أصلها للخليفة الأموي الخامس عبد الملك بن مروان.
ونقل الشريط، الذي يأتي في قرابة 55 دقيقة ومترجم لعدة لغات، أن ما وصغه “مجلس شورى الخلافة” كلف بيت المال “بإعادة الوسائل الحقيقية للتبادل التجاري والمعايير الشرعية لتقييم المنتجات والخدمات للأمة”، مضيفا أن “الدينار الذهبي” يؤشر على عودة “أعظم نظام لتقييم الأموال العالم.. بدخول الخلافة بقوة إلى الدائرة المالية لتصيب النظام الرأسمالي الاستعبادي الأمريكي”.
الشريط الذي أنتجه مركز “الحياة للإعلام” التابع للتنظيم واستخدمت فيه لقطات من أفلام حرب هوليودية ومشاهد القتل مع آيات قرآنية، حاول إظهار الولايات المتحدة كدولة “غرست بذور الفساد” و”نظام رأسمالي استعبادي مبني على قطعة ورقية تسمى الدولار”، موردا أن البنك الاحتياطي الفدرالي “يتفرد بطباعة الدولار وفرضه بدلا من الذهب والفضة الذين خلقهما الله ليكونا وحدتين معيارتين للتبتدل التجاري وشراء المنتجات والخدمات”.
وبعد أن ظل المحللون يختلفون في مصدر الأموال التي تمون بها “داعش” تحركاتها العسكرية، أقر التنظيم، عبر الشريط، بسيطرته على حقول النفط المنتشرة في العراق وسوريا، “وإعادة جميع الموارد الطبيعية إلى المسلمين”، مشددا على أن النفط لن يباع إلا بالذهب “لا بدولار ولا بغيره من النقود الورقية الاحتيالية”، فيما يقول إن الهدف من ذلك يبقى “شرعيا في حفظ أموال الناس”.
ويظهر المصدر ذاته تفاصيل عملة “داعش” الجديدة، التي تضم الدينار الذهبي والدرهم الفضي والفلس النحاسي، موردا أن درجة نقاونة الدينار الذهبي الواحد تبلغ “21 قيراط” ويزن 4،25 جرام، مكتوب عليه “الدولة الإسلامية.. خلافة على منهاج النبوة”، مشيرا إلى أن وزن هذا الدينار يساوي “وزن أول دينار سكه أمير المؤمنين عبد الملك بن مروان”، على أنه يخلو من صور البشر والحيوانات، فيما تظهر صورة لسبع سنابل على وحجه الخلفي.
وتضم الفئة الثانية من العملة الداعشية “خمسة دنانير”، وتزن 5 أضعاف وزن الدينار الواحد أي 21،25 غرام، ورسمت على ظهرها صورة خريطة العالم “تدل على بشارة النبي (ص)بما سيبلغه ملك أمته”، فيما تضم الدراهم الفضية ثلاث فئات، الأولى من فئة ظرهم واحد يزن 2 غرام، ورسمت على ظهره صورة لرمح ودرع، أما فئتا خمسة و10 دراهم فرسمت في وجهها الخلفي، على التوالي، منارة والمسجد الأقصى.
أما النقود النحاسية، التي جعلت للمعاملات البسيطة، فضمت فئة 10 فلوس وتزن 10 غرام، رسمت عليها تظهر صورة للهلال، وأيضا فئة 20 فلس وتزن 20 غرام وتظهر خلفها صورة نخلات؛ فيما أشار “داعش” إلى أن نقوده المعدنية الجديدة “لا يمكن إحداثها بمجرد طباعتها ثم فرضها على الناس.. بل مصنوعة من معايير تقسيم الأموال التي توافق القرآن والسنة”، وفق تعبير الشريط.